مدار الساعة -أقرّ مالكا دار جنازات في ولاية كولورادو بارتكاب واحدة من أبشع قضايا انتهاك حرمة الموتى في البلاد، بعد اعترافهما بالإساءة إلى 191 جثة، وترك عدد كبير منها دون تبريد لسنوات، في قضية هزّت الرأي العام الأمريكي، وأثارت غضب عائلات الضحايا.
وبحسب صحف أمريكية، وافقت المحكمة على إقرارات بالذنب قدّمها الزوجان كاري وجون هاليفورد، المالكان السابقان لدار "ريتيرن تو نيتشر" للجنازات في مدينة كولورادو سبرينغز، والتي كانا يديرانها بين عامي 2018 و2022، وأظهرت التحقيقات أن الجثث تُركت مكدّسة داخل مبنى غير مبرّد، في ظروف غير إنسانية.وكشفت السلطات أن الزوجين استغلا ثقة العائلات لتحقيق مكاسب مالية، إذ سلّما بعض الأسر رماداً مزيفاً بدلاً من إجراء عمليات الحرق الفعلية، في وقت كانا يعيشان فيه نمط حياة فاخراً، رغم تلقيهما أموالًا مقابل خدمات لم تُنفّذ.وبموجب اتفاقيات الإقرار بالذنب الأخيرة، يواجه جون هاليفورد حكمًا بالسجن يتراوح بين 30 و50 عاماً، فيما قد تُحكم كاري هاليفورد بالسجن ما بين 25 و35 عاماً، ومن المقرر أن تُنفّذ هذه الأحكام بالتوازي مع عقوبات فدرالية أخرى، بعد اعتراف الزوجين أيضاً بالاحتيال على إدارة المشاريع الصغيرة الأمريكية، والاستيلاء على نحو 900 ألف دولار من مساعدات حقبة جائحة كورونا.ومن المنتظر أن يصدر الحكم النهائي بحق جون هاليفورد في 6 فبراير (شباط) 2026، بينما تُصدر المحكمة حكمها بحق كاري في 24 أبريل (نيسان) من العام نفسه، ورغم ذلك، عبّر عدد من ذوي الضحايا عن رفضهم لاتفاقيات الإقرار بالذنب، مطالبين بعقوبات أشد تصل إلى 191 عاماً سجناً لكل منهما، بواقع عام عن كل جثة. فضيحة إنسانية وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2023، حين عثر المحققون على الجثث مكدسة فوق بعضها في مبنى موبوء بالحشرات في بلدة "بنروز"، جنوب دنفر، في مشهد وصفته السلطات بأنه من أكثر الوقائع إيلاماً في تاريخ الولاية.فضيحة 'دار الجنازات' في كولورادو: الزوجان هاليفورد يقران بذنبهما في الإساءة لـ 191 جثة
مدار الساعة ـ











