تفرط في الأكل.. صيني يقاضي خطيته ويطالب استرداد أمواله

مدار الساعة -رفع رجل صيني دعوى قضائية ضد خطيبته السابقة لاسترداد جميع المبالغ التي أنفقها عليها خلال فترة خطوبتهما، متهماً إياها بتناول كميات مفرطة من الطعام في مطعم عائلته.

دعوى استرداد النفقات

وانتشرت تفاصيل الجلسة القضائية بين الطرفين على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية بعد الإعلان عنها في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حيث واجه الرجل انتقادات حادة بسبب "بخله" وحساباته الدقيقة.

تقدم الرجل المدعو "هي" بدعوى قضائية ضد خطيبته السابقة "وانغ" للمطالبة باسترداد مبلغ 20000 يوان (2800 دولار) كمهر أولي دفعته عائلته لعائلتها، بالإضافة إلى 30000 يوان (4200 دولار) أنفقها عليها خلال فترة العلاقة، شملت شراء جوارب سوداء وملابس.

وينحدر الطرفان من نفس القرية في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين، وتعارفا عبر وسيط زواج تقليدي قبل أن يتفقا على الخطوبة رسمياً.

العمل المشترك والخلافات

انتقل الثنائي بعد الخطوبة إلى مقاطعة خبي شمال الصين، حيث ساعدت "وانغ" في إدارة مطعم "مالاتانغ" المملوك لعائلة خطيبها لمدة 6 أشهر.

ويعتبر المالاتانغ أحد أشهر أطعمة الشارع الصينية ويتكون من خليط من اللحوم والخضروات والمعكرونة الممزوجين في مرق حار.

وبدأ استياء "هي" من خطيبته يتصاعد، حيث اتهمها بالقيام بالمهام السهلة فقط في المطعم، حيث صرح لإحدى القنوات المحلية قائلاً: "كانت تأكل المالاتانغ الخاص بنا يومياً، وما نبيعه لم يكن كافياً لها".

موقف المرأة من الاتهامات

دافعت "وانغ" عن نفسها أمام المحكمة واصفة خطيبها السابق بأنه شديد التدقيق في الحسابات، قائلة: "كنت خطيبته ولست موظفة لديه".

حكم المحكمة وردود الفعل

من جهتها، رفضت المحكمة طلب استرداد مبلغ 30000 يوان الخاص بالمشتريات الشخصية، معتبرة أن هذه الأغراض قدمت "قيمة عاطفية" للطرفين، أما بالنسبة للمهر، حكمت المحكمة بإعادة نصف المبلغ فقط، أي 10000 يوان.

وقبل الطرفان بالحكم، لكن القصة أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد المتابعين: "إذا كان بهذه الدقة في الحسابات، لماذا لم يدفع لها راتباً؟"، بينما قال آخر: "يستحق خادمة وليس زوجة"، فيما هنأ ثالث المرأة على تخلصها من "رجل بخيل".

يذكر أن المهر يعتبر تقليداً صينياً قديماً تدفعه عائلة العريس لعائلة العروس كتعبير عن الجدية، لكنه أثار جدلاً في السنوات الأخيرة بين من يعتبره عادة عفا عليها الزمن ومن يراه عادة ضرورية.