النشامى.. فخر الوطن وبوصلة الإنجاز

شكراً لكل يدٍ أردنية رفعت اسم الوطن عالياً، وشكراً لمنتخبنا الوطني "النشامى" الذي لم يحقق فوزاً كروياً فحسب، بل وحّد القلوب والأطياف في الأردن وبلاد الشام تحت راية واحدة من الدعم والولاء.

لقد قدم الجمهور الأردني و النشامى نموذجاً حياً في الانتماء والوفاء لوطنهم وقيادتهم الهاشمية المظفرة. فمبارك للوطن، ومبارك لقائد البلاد، هذا الإنجاز المستحق بوصافة "كأس العرب 2026" في الدوحة، والتي نالها النشامى بكل جدارة واقتدار.

دروس من رحم المشاركة:

إن هذا الإنجاز يضعنا أمام مسؤولية كبيرة للاستثمار في "الدروس المستخلصة" من رحلة الدوحة، وتوظيف هذه الخبرات المتراكمة لتطوير حضورنا في المحافل القادمة، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية، أو من خلال رفع سوية الدوري المحلي واحتراف اللاعب الأردني عالمياً.

رؤية للتطوير: "البحث عن ’الجوهرة‘: ضرورة تفعيل الكشافة الرياضية في أرياف وبوادي المملكة."

إن التطور الملحوظ في الأداء الفني، والنضج الذهني والنفسي للاعبينا، يحتم علينا اليوم العودة للجذور. ومن هنا، تبرز الضرورة القصوى لإعادة تفعيل مراكز الأمير علي بن الحسين في كافة محافظات المملكة، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق النائية؛ فهي المنجم الحقيقي لاكتشاف المواهب وصقلها.

الرياضة كقوة ناعمة:

الأردن كان وسيبقى "مصنعاً للرجال" وعنواناً للكفاءة البشرية في شتى الميادين. واليوم، نؤكد أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي:

* رسالة دولة تعبر عن حضارتها.

* رافد سياحي واقتصادي حيوي.

* أداة تأثير عميقة في المشهد الدولي والمحلي.

دمت يا وطني عصياً على التحديات، وبالنشامى دائماً مرفوع الهامة.