في قلب كل أمة، توجد نقطة تحول يقودها من يؤمن بأن المستقبل ليس غداً ينتظرنا، بل هو عملٌ نبدأه اليوم. وفي الأردن، يتجسد هذا الإيمان في شخص سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي تجاوز في علاقته مع الشباب الأردني حدود البروتوكول، ليصبح "رفيق الدرب" وشريك الطموح، والمحرك الأول لبوصلة الإبداع الوطني.
قُربٌ يلامس الوجدان وتطلعاتٌ تعانق السماءلم تكن مشاركة سموه للشباب في ملاعب الرياضة، أو في جلسات النقاش العفوية، مجرد حضور عابر، بل هي رسالة عميقة مفادها أن "صوت الشباب هو بوصلة القرار". إن رؤية سموه تتجاوز مجرد التمكين الصوري؛ هو يسعى لدمج الشباب في صلب صناعة القرار، إيماناً منه بأن الجيل الذي يمتلك أدوات العصر هو الأقدر على رسم خارطة الطريق لوطنٍ لا يقبل إلا بالريادة.مؤسسة ولي العهد: حاضنة الأحلام ومصنع الكفاءاتلقد جاءت "مؤسسة ولي العهد" لتكون الذراع التنفيذي لهذه الرؤية الثاقبة، محولةً الأفكار إلى واقع ملموس. من خلال برامجها النوعية، لم تعد الفرص حكراً على أحد؛ بل امتدت يد المبادرة لتصل إلى الأقليات، والمناطق البعيدة، والفئات التي كانت تظن أن قطار الفرص قد فاتها. إنها "مظلة العدالة في الفرص"، التي تفتح الأبواب لكل موهوب، وتوفر الورش التدريبية والدورات التأهيلية التي تجعل من الشاب الأردني رقماً صعباً في سوق العمل العالمي.التطوع.. بناء الإنسان قبل العمرانبإيعاز من سموه، تحول العمل التطوعي في الأردن من مجهود فردي إلى ثقافة مؤسسية وقيمة مجتمعية عُليا. سمو ولي العهد يدرك أن "العطاء" هو ما يبني الشخصية القيادية؛ لذا كانت المبادرات التي تستهدف الجيل الصاعد تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز قيم التكافل وبناء القدرات، وصقل مهارات القيادة والمسؤولية لدى الشباب، ليصبح كل متطوع لبنةً في جدار الوطن المتين.الرهان الرابحإننا اليوم أمام قائدٍ شاب، يرى في شباب الأردن "الثروة التي لا تنضب". الأمير الحسين لا يقدم وعوداً، بل يقدم "منصات"؛ لا يكتفي بالاستماع، بل "يشرك"؛ ولا ينظر للصعاب، بل يصنع "الحلول".إنها حكاية وطن يُجدد شبابه برؤية أمير هاشمي، آمن بأن الاستثمار في عقل الإنسان هو الاستثمار الوحيد الذي لا يخسر، وأن الأردن، بهمة شبابه وصدق قيادته، سيبقى دوماً في طليعة الأمم، قوياً، منفتحاً، ومزهواً بأبنائه.العمري يكتب: الحسين بن عبدالله.. نبضُ الشباب في قلب القيادة
مدار الساعة ـ
