ورشة عمل بمهندسي إربد تعاين مستقبل الطاقة في الاردن (صور)

مدار الساعة - عاينت ورشة عمل نظمتها لجنة الطاقة النقابية اليوم بالتعاون مع فرع نقابة المهندسين في اربد مستقبل الطاقة في الاردن .

واكد مفوض شؤون الطاقة في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس محمد المعايعة مندوبا عن رئيس الهيئة ان الامن الطاقي في الاردن متقدم على مستوى الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو من الانظمة الموثوقه والافضل على مستوى المنطقة.

واشار المهندس المعايعة الى ان معدل التوليد في النظام الكهربائي الوطني يزيد عن 99% في حين تصمل ديمومته واستمرايته الى 99.9% وهو ما يؤشرالى كفاءة النظام وقدرته على التغلب على التحديات الراهنة والمستقبلية حتى انه بات من الانظمة المطلوبة والمرغوب العمل معها في المناطق والدول التي تحتاج الى معالجة تحديات الطاقة الكهربائية لديها .

وقال ان مؤشرات الاداء الاجمالية تؤكد على جهوزية النظام ومرونته واستجابته السريعة للظروف والاحوال الفنية الطارئة لافتا الى ان معدل عدم الاستجابة يصل الى الحالة الصفرية بشكل كبير نتيجة توفر البدائل الجاهزة في المحطات التحويلية.

ونوه المعايعة الى ان نسبة التحلو للطاقة المتجددة في الاردن وصلت الى 27% من الاستهلاك والخطة الاستراتيجية المتسقة من متطلبات خطة التحديث الاقتصادي من المؤمل ان تصل الى 30% عام 2030 و50% عن 2050.

واشار الى ان الهيئة بصدد الانتهاء من اعداد التعليمات الخاصة برؤية التحديث الاقتصادي لافتا الى ان تطبيقات التعرفة المتصلة بالطاقة الكهربائية بلغت نسبة الانجاز فيها 15% في بعض القطاعات وفق المعدلات المرتبطة بالزمن وساعات الذروة الى جانب المتطلبات الميدانية والمواصفات واستخدام العدادات الذكية التي بلغت 96%

بدروه اكد رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب الدكتور ايمن ابو هنية بحضورالنائب الدكتور اياد جبرين اهمية الورشة التي تناقش مستقبل الطاقة في الأردن باعتباره قطاعا حيويا ولم يعد ملفًا فنيًا فقط، بل أصبح ركيزة من ركائز الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي.

وقال ابو هنية “أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وبدعم ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني قطع شوطًا مهمًا في تنويع مصادر الطاقة والانتقال التدريجي نحو الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة لكننا اليوم مطالبون بالانتقال من مرحلة الإنجاز إلى مرحلة التعظيم ومن المشاريع المنفردة إلى المنظومة المتكاملة”.

واكد ان مستقبل الطاقة في الاردن يجب أن يُبنى على أربعة محاور أساسية هي أمن التزود بالطاقة

حيث لا يمكن لأي اقتصاد أن ينمو دون استقرار وأمان في مصادر الطاقة فالمطلوب اليوم هو مزيج طاقي متوازن يقلل الاعتماد على الخارج ويعزز استغلال مواردنا الوطنية سواء في الطاقة المتجددة أو الصخر الزيتي أو الغاز أو الهيدروجين الأخضر.

واضاف النائب ابو هنية ان ثاني هذه المحاور هو كلفة الطاقة على المواطن والقطاع الإنتاجي والذي يمثل التحدي الأكبر الذي نواجهه داعيا الى انعكاس اي سياسة طاقية ايجاباعلى تخفيض الكلف وتحسين تنافسية الاقتصاد.

ولفت الى اهمية التحول نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر انطلاقا من موقع الاردن الجغرافي وموارد طبيعية التي تؤهله ليكون لاعبًا إقليميًا في هذا المجال مؤكدا ان المطلوب ليس فقط توقيع مذكرات تفاهم بل الانتقال إلى مشاريع تنفيذية حقيقية مرتبطة بسلاسل قيمة وفرص عمل ونقل معرفة.

وقال ابو هنية ان مستقبل الطاقة يحتاج إلى تشريعات واضحة، مستقرة، وجاذبة للاستثمار وإلى مؤسسات قادرة على اتخاذ القرار بسرعة وكفاءة وهو ما يؤكد دور مجلس النواب ولجنة الطاقة والثروة المعدنية كضمانة للتوازن بين تشجيع الاستثمار وحماية المصلحة الوطنية وحقوق المواطنين.

وختم ابو هنية حديث بالتاكيد على انفتاح لجنة الطاقة والثروة المعدنية على كل الأفكار الجادة وستمارس دورها الرقابي والتشريعي بكل مسؤولية لأن ملف الطاقة هو ملف سيادي يمس حياة كل أردني.

وكان رئيس فرع نقابة المهندسين في اربد المهندس محمود الربابعة اكد ان قطاع الطاقة يشكل احد اهم محركات التنمية في الوقت الذي يواجه فيه تحديات متسارعة تتطلب رؤى تنظيمية وفنية متكاملة ومنها تاتي اهمية هذه الورشة التي تجمع اهل الاختصاص والخبرة لتدارس واقع القطاع واستشراف مستقبله لاسيما في مجالاتا لطاقةالمتجددة وكفاءة النظام الطاقي وتعزيز الاستثمار المستدام والمسؤول.

كما اكد المهندس الربابعة ايمان فرع نقابة المهندسين في اربد بالدور المحوري للمهندس الاردني كشريك فاعل في دعم السياسات التنظيمية وتقديم الحلول الفنية والمساهمة في تحقيق امن طاقي وطني مستدام.

وقال رئيس لجنة الطاقة النقابية المهندس محمد بركات ان الطاقة هي شريان الحياة لاي اقتصاد وطني ونحن نؤمن في لجنة الطاقة النقابية بان وجبنا لا يقتصر على تنظيم المهنة وحماية حقوق الاعضاء بل يمتد ليشمل المساهمة الفاعلة في رسم السياسات الوطنية المتصلة بقطاع الطاقة.

واشار المهندس بركات الى ان الاردن كغيره من دول العالم يواجه تحديات هائلة في قطاع الطاقة بدءا من تامين مصادر مستدامة وموثوقه وصولا لتعزيز كفاءة الاستهلاك والاندماج الفعال للطاقات المتجددة في الشبكة الوطنية مؤكدا ان مهندسي الاردن قادرون على تحويل هذه التحديات الى حلول مبتكرة تبنى عليها استراتيجات وحلول مستقبل الطاقة وشارك في الحوار والرد على مداخلات الحضور المهندس سلطان الاعور مدير اقليم الشمال في الشركة الوطنية والمهندس فراس عبيدات مندوب مدير عام صندوق الطاقة المتجددة والمهندسة سعاد العجارمة من الشركة الوطنية والمهندسة دينا شحرور نائب رئيس فرع نقابة المهندسين لمحافظة اربد وعضو لجنة الطاقة النقابية مدير مكتب شركة كهرباء اربد في محافظة عجلون حيث اكدت شحرور ان نظام العدادات الذكية التي يتم التوسع باستخدامها على مراحل سيتيح للمستهلك قياس مؤشرات الاستهلاك لديه وقتيا.

وقالت المهندسة شحرور "اننا لا نتحدث عن عداد بل عن ثورة في طريقة تشغيل قطاع الكهرباء الاردني التي تعد العدادات الذكية حجر الاساس لبناء شبكة مرنة وذكية ومستدامة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل مؤكدة ان هذا المشروع هو مشروع وطني يؤسس لتغيير شكل القطاع للعقود القادمة "