انتصر الكبار وخذلتنا التفاصيل
على مسرحٍ لا يليق إلا بالعظماء، وقف الأردن والمغرب وجهًا لوجه، لا كمنتخبين بل كقامتين كرويتين عربيتين، قدّمتا نهائيًا يليق باسم كأس العرب وبجماهير حلمت بالفرح حتى اللحظة الأخيرةالنشامىلم يخسروا، بل أثبتوا أنهم رقم صعبمنتخب الأردن دخل النهائي بقلبٍ مفتوح، بروح محارب لا يعرف الاستسلام.لعب النشامى بشجاعة، أبدعوا، قاتلوا على كل كرة، وفرضوا شخصيتهم في مباراة نهائية أمام خصم ثقيل. هذا منتخب لا يُقاس بالنتيجة، بل بما زرعه من فخر في صدور شعبه، وما بثّه من أمل في عيون أطفال الوطن.الأردن اليوم ليس قصة عابرة، بل مشروع كرة حقيقي، منتخب يعرف ماذا يريد، ويعرف طريقه نحو منصات التتويجالمغرب… منتخب يعرف كيف يتعامل مع النهائياتالأشقاء في المغرب قدّموا وجهًا مختلفًا، أكثر هدوءًا، أكثر نضجًا، وأكثر قدرة على إدارة التفاصيل. منتخب كبير، بخبرة عالية، قرأ المباراة جيدًا وتعامل مع لحظاتها بحنكة الأبطالفوز المغرب يُحترم، لأنه جاء من فريق يعرف قيمة النهائيات ويملك شخصية المنافسة حتى النفس الأخيرلكنحين تتقدّم صافرة الحكم على روح النهائيمؤسف أن يُختزل نهائي بهذا الحجم في قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، قرارات أربكت الإيقاع، وأثّرت على مجريات اللقاء، وسحبت الأضواء من اللاعبين إلى الصافرة.الحكم لم يكن نجم المباراة، لكن حضوره الطاغي جعل الأخطاء التحكيمية عاملًا قاتلًا، غيّر الإحساس العام، وأفسد فرحة كانت قريبة من قلوب الأردنيين. في النهائيات، العدالة ليست رفاهية بل ضرورة.الأردن لم يسقط، والمغرب لم يسرق المجدالمنتخبان كسبا الاحترام، وخسرت كرة القدم حين لم تُدار لحظة الحسم بحكمة تليق بحجم الحدثهذا النهائي يجب أن يُقرأ بعقل باردنشامى يستحقون كل الفخر والدعممغرب كبير يُصفَّق لهوتحكيم يحتاج وقفة صادقة حتى لا يُظلم جهد اللاعبين ولا تُسرق فرحة الجماهيرتحية للنشامى تحية لأسود الأطلسوالكرة العربية، رغم كل شيء، نحن بخير ما دام هناك رجال يقاتلون حتى النهايةلن ادمع ،لن ابكي على فرحة سرقت ففي فمي كرتونه علكةلطفي الزعبي يكتب: نهائي لوسيل.. الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد
لطفي الزعبي
إعلامي أردني ومعلق رياضي
لطفي الزعبي يكتب: نهائي لوسيل.. الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد
لطفي الزعبي
إعلامي أردني ومعلق رياضي
إعلامي أردني ومعلق رياضي
مدار الساعة ـ