في مثل هذا اليوم من عام 2016 كانت قلعة الكرك عنوانا للفداء والكرامة حين ارتقت أرواح طاهرة من أبناء الأردن دفاعا عن أمنه واستقراره وفي مقدمتهم الشهيد البطل سائد المعايطة ورفاقه من نشامى الأجهزة الأمنية والمواطنين الأبرار الذين امتزجت دماؤهم بثرى الكرك لتبقى راية الوطن مرفوعة لا تنكسر
أحداث الكرك لم تكن حادثة عابرة بل محطة مفصلية أكدت أن الأردن لا يواجه التحديات إلا برجاله وأن أمن الوطن خط أحمر لا يقبل المساومة رجال واجهوا الخطر بصدورهم وقدموا أرواحهم ليبقى الوطن آمنا فكتبوا بدمهم معنى التضحية والانتماء الصادق رحمهم الله رحمة واسعة وبقيت ذكراهم حاضرة في وجدان الأردنيينوفي هذا اليوم ذاته وبينما نستحضر ذكرى الشهداء يقف نشامى المنتخب الوطني في ميدان آخر لا يقل شرفا ميدان الرياضة وهم يخوضون نهائي كأس العرب حاملين اسم الأردن ورايته بنفس العزيمة والإصرار فكما كان النشامى في الكرك درعا للوطن ها هم نشامى الملاعب اليوم صورة الأردن المشرقة أمام العربالمنتخب الوطني جسد خلال مشواره في كأس العرب روح التحدي والعمل الجماعي وقدم أداء يليق باسم الأردن وتاريخه مؤكدا أن هذا الوطن يزخر برجال قادرين على تمثيله بأفضل صورة في كل الميادين واليوم بإذن الله يكتمل المشهد بفرحة التتويج ليكون الفوز رسالة وفاء لدماء الشهداء وفرحة وطنية تضاف إلى سجل الإنجازات الأردنيةمن قلعة الكرك التي روت أرضها دماء الشهداء إلى ملاعب العرب التي تشهد عزيمة النشامى تبقى الراية واحدة ويبقى الأردن قويا برجاله موحدا خلف قيادته عصيا على الانكسار رحم الله شهداءنا الأبرار وحمى الله الأردن ووفق نشامى الوطن لرفع اسمه عاليا فالأردن سيبقى دائما قصة كرامة وبطولة لا تنتهيالخصاونة يكتب: اليوم ذكرى أحداث الكرك ونهائي كأس العرب.. بطولات وتضحيات يرسمها النشامى
المحامي حسام حسين الخصاونة
عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي
الخصاونة يكتب: اليوم ذكرى أحداث الكرك ونهائي كأس العرب.. بطولات وتضحيات يرسمها النشامى
المحامي حسام حسين الخصاونة
عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي
عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي
مدار الساعة ـ
