أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الحياة تعود إلى 'وادي الموت': ظهور بحيرة تاريخية في أكثر بقاع الأرض جفافاً

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,درجات الحرارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -عادت بحيرة قديمة إلى الظهور في قلب "وادي الموت" في كاليفورنيا، أحد أكثر الأماكن حرارة وجفافاً على وجه الأرض، وذلك بعد هطول أمطار قياسية خلال الأشهر الماضية.

وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن المنطقة، التي كانت قبل ما بين 128 ألفاً و186 ألف عام تضم بحيرة عملاقة، وشهدت عودة مؤقتة للمياه في الحوض الملحي المعروف تاريخياً باسم بحيرة مانلي، بعدما جف بالكامل مع انحسار الجليد وارتفاع درجات الحرارة عبر العصور.

وأوضحت الصحيفة أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعادت ملء أجزاء من الحوض الصحراوي، ليظهر مشهد غير مألوف: بحيرة صحراوية تحيط بها جبال مكسوة بالثلوج، داخل منطقة تُعد أخفض نقطة في أمريكا الشمالية.

ورغم أن البحيرة الحالية صغيرة جداً مقارنة بحجمها التاريخي، ومن المرجح أن تختفي خلال فترة قصيرة، إلا أنها تحولت إلى ظاهرة لافتة ومصدر جذب سياحي لسكان المنطقة وزوارها، لما تحمله من رمزية طبيعية وتذكير بتقلبات المناخ القاسية التي شهدتها المنطقة عبر آلاف السنين.

وبحسب إدارة المنتزهات الوطنية، سجّل منتزه وادي الموت هطول 6.12 سم من الأمطار بين سبتمبر(أيلول) ونوفمبر(تشرين الثاني)، منها 4.47 سم بوصة خلال نوفمبر وحده، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ عام 1923.

وكانت البحيرة قد ظهرت آخر مرة في عام 2023 عقب إعصار "هيلاري" قبل أن تتراجع مستويات المياه ثم ترتفع مجدداً مطلع 2024 بفعل أمطار إضافية، وأشارت وكالة ناسا إلى أن عمق البحيرة المؤقتة تراوح بين أقل من 46 سم ونحو 91 سم خلال فترة امتدت لستة أسابيع، ما أتاح حتى ممارسة التجديف في بعض أجزائها.

من جهتها، قالت إحدى العاملات في فندق قريب من المنتزه إن البحيرة، رغم صغر حجمها، أسهمت في زيادة الإقبال السياحي بنسبة تتراوح بين 20% و30%، مشيرة إلى أن الزوار ينجذبون لحداثة المشهد أكثر من حجمه الفعلي.

في المقابل، حذّرت السلطات من أن العواصف الأخيرة تسببت بإغلاق طرق عدة داخل المنتزه بسبب الحطام، داعية الزائرين إلى توخي الحذر، خاصة في الطرق النائية، والاستعداد لأي طارئ.

وأكدت حارسة المنتزه، نيكول أندلر، أن مدة بقاء البحيرة غير قابلة للتنبؤ، إذ تعتمد على درجات الحرارة وشدة الرياح وإمكانية هطول أمطار جديدة، مرجّحة أن تبقى مرئية حتى مطلع العام الجديد، وربما لفترة أطول مع انخفاض درجات الحرارة، وبينما يثير المشهد إعجاب الزوار.

ويواصل العلماء التحذير من أن هذه الظواهر، رغم جمالها، تأتي في سياق تغير مناخي يهدد التوازن البيئي للنباتات والحياة البرية في واحدة من أكثر البيئات هشاشة في العالم.


مدار الساعة ـ