مدار الساعة -كشفت دراسة حديثة عن أحد عوامل نمط الحياة اليومية البسيطة التي تؤثر على ملايين الأشخاص ولها "تأثير سببي مباشر" على تسارع تدهور الوظائف الإدراكية في مراحل لاحقة من العمر.
للتواصل الاجتماعي تأثير وقائي يحمي الدماغ من التدهور المعرفيوأفادت الدراسة التي تتبعت أكثر من 30 ألف أمريكي أعمارهم بين 50 و94 عاماً على مدى عقدين تقريباً، أن العزلة الاجتماعية مع تقدم العمر، كالانفصال الجسدي أو الاجتماعي عن الآخرين، تسبب بشكل مباشر تدهوراً إدراكياً.وبحسب "دايلي ميل"، غالباً ما يكون التدهور الإدراكي مؤشراً على الإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من العمر.ماذا تعني العزلة؟ووجد العلماء أن هذا الضرر يحدث بشكل مستقل تماماً تقريباً عن الشعور بالوحدة. فقد تبين أن عادة العزلة، التي قد تشمل قلة التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وعدم المشاركة في الأنشطة المجتمعية، والعيش بمفردهم، هي في حد ذاتها سبب رئيسي لتراجع القدرات الإدراكية.باستخدام نماذج متطورة لمحاكاة تدخل في مجال الصحة العامة، وجد فريق البحث من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا أن الحد من هذا النمط اليومي للعزلة يمكن أن يحمي بشكل كبير من التدهور الإدراكي. وأثبت هذا التأثير الوقائي فاعليته وثباته، بغض النظر عن عرق الشخص أو جنسه أو مستوى تعليمه.وطوّر الباحثون مؤشراً للعزلة الاجتماعية، تتراوح درجاته بين صفر و8، استناداً إلى البيانات الصحية للمشاركين. وتشير الدرجة الـ6 وما بعدها إلى الأكثر عزلة.واستخدموا 3 معايير للتفاعل الاجتماعي: التفاعل الاجتماعي الشخصي، والذي يشمل السكن مع شخص ما أو الزواج وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الجماعات الدينية، والعمل التطوعي في منظمات المجتمع.الوحدة لا ترتبط غالباً بالعزلةولم تكن مشاعر الوحدة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعزلة الاجتماعية. فمن بين الذين شعروا بالوحدة، صُنّف 55% فقط منهم موضوعياً على أنهم "أكثر عزلة".في المقابل، حصل 26% من كبار السن على درجات عالية في العزلة، لكنهم لم يُبلغوا عن شعورهم بالوحدة.وقال الباحثون: "الميل إلى الانعزال عن المجتمع يُحرم العقل من التفاعلات الحيوية التي يحتاجها ليظل متيقظاً، مما يجعل العزلة الاجتماعية سبباً قوياً، وغالباً ما يتم تجاهله، لفقدان الذاكرة والتدهور العقلي".الوحدة أم العزلة؟.. أيهما يهدد قدراتك العقلية أكثر مع تقدم العمر؟
مدار الساعة ـ











