مدار الساعة - كتبت لين عطيات - مع مرور اليوم العالمي للتطوّع الذي يحتفل فيه العالم في شهر كانون الثاني، يمرّ على فريق إحنا بخير التطوعي عشرة أعوام استثنائية، ليبلغ عددُ المتطوعين خلال هذه الأعوام عددًا فلكيًا، ويترك أثرًا كبيرًا وخالدًا في نفوس كلٍّ من المتطوعين والمستفيدين، عبر حملات كثيرة ومتنوّعة؛ منها حملات الشتاء لتدفئة الأيتام، وحملات استقبال المدارس للأيتام والفقراء بتأمين مستلزماتهم، والإفطارات الرمضانية بموائدها التي لا تقتصر على الإطعام بل تتعدّاه إلى الفرح والبهجة ضمن برنامج متكامل، ليكون يومًا مميزًا وكبيرًا. هذا إضافة إلى الكثير من الحملات المتنوعة والمختلفة التي تأسر القلوب بالفرح قبل سدّ الاحتياج، فمفهوم العطاء لدى مبادرة إحنا بخير مفهومٌ كاملٌ ومتكامل، معنويًّا وماديًّا أيضًا.
ومن الجدير بالذكر أن فريق إحنا بخير قد أقام احتفاله بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، وسط حضور لافت ومهيب من المتطوعين والفاعلين المجتمعيين من مختلف محافظات المملكة قبل أسابيع، مؤكدين ومعزّزين مفهوم التطوع من خلال عدة فقرات، وباستضافة قامات مختلفة حفّزت من خلال مشاركتها على هذا المفهوم.إن اتساع دائرة المشاركة الشعبية في الفريق خلال السنوات العشر يعكس الحاجة الملحّة إلى دعمٍ رسميّ أكبر للمبادرات الشبابية التي باتت تسدّ فجوات لا يمكن تجاهلها في العمل المجتمعي.وفي حوار لـ"الدستور" مع مؤسس الفريق ورئيسه الدكتور عمر علي نوح القضاة، أكّد أن إحنا بخير يولي أهمية كبيرة لنشر ثقافة العمل التطوعي بما يضمن استدامته وتعزيز أثره، وهذا بالفعل ما يحققه الفريق. كما أشار إلى أن الأعداد المتزايدة للمتطوعين تعكس أهمية المبادرات التطوعية، معتبرًا أن هذا الاهتمام الشعبي المتزايد يحمل رسالة واضحة للجهات الرسمية بضرورة دعم هذه الجهود وتوفير بيئة حاضنة لها.إن وصول فريق إحنا بخير إلى عامه العاشر يؤكد تنامي دور المبادرات الشبابية في الأردن، ويُبرز الحاجة إلى تعزيز الشراكة بينها وبين المؤسسات الرسمية لتحقيق أثر اجتماعي مستدام وشامل.مع مرور اليوم العالمي للتطوع نستذكر أثر فريق 'إحنا بخير' خلال عشرة أعوام الماضية (صور)
مدار الساعة ـ














