مدار الساعة - ذكرت شبكة التلفزة العبرية للقناة الأولى "كان"، السبت، أن النظام السوري دفع لروسيا مبلغ مليار دولار مقابل تزويده بمنظومة إس 300.
ونقلت القناة العبرية، عن مصدر وصفته بالمطلع أن سورية أودعت المبلغ المذكور مقابل منظومة الصواريخ إس 300 في المصارف الروسية قبل سنوات، عندما جرى الحديث أول مرة عن تزويدها بهذه المنظومات عام 2013، إلا أن أنه جرى تجميد الصفقة في حينه تحت ضغوط الحكومة الإسرائيلية، مما حال دون تحويل المبلغ نهائياً لروسيا في ذلك الوقت.
وبحسب القناة ، فإنه مع تسليم المنظومات للنظام السوري قريباً، سيتم تحويل المبلغ للسلطات الروسية، علماً بأن تسليم هذه المنظومات، يعكس بحسب القناة الإسرائيلية، المصالح الاقتصادية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
في المقابل نقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن تسليم هذه المنظومة لسورية سيضع تحدياً أمام الاحتلال الاسرائيلي، مضيفاً "هذا تحد ليس بسيطاً للدولة ونحن نواجه هذا الأمر بطرق عديدة وليس بالضرورة اعتراض أو منع وصول الشحنة".
وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي، على إثر إسقاط طائرة إيل 20 قبل أسبوعين في سورية من قبل الدفاعات السورية، بعد غارة إسرائيلية على مواقع إيرانية في اللاذقية، عزمها تزويد سورية بمنظومات إس 300 المتطورة، مما أثار قلقاً في إسرائيل، إذ طالب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس بوتين، بعدم تزويد سورية بهذه المنظومات الدفاعية بادعاء أنها تعرض المنطقة للخطر وتزيد من عدم الاستقرار.
كما طالب نتنياهو الأسبوع الماضي خلال لقائه بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتدخل لدى روسيا لمنع تزويد سورية بهذه المنظومات.
وادعى نتنياهو بعد لقائه بترامب، أن الأخير وافق على جميع مطالبه فيما يخص الأزمة التي اندلعت بين روسيا وإسرائيل بعد إسقاط الطائرة الروسية.
في المقابل، وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا سترسل المنظومات الدفاعية من طراز إس 300 لسورية خلال أسبوعين، وأنها قد تزود دمشق بين 6- 8 بطاريات من هذا النوع.
وتخشى إسرائيل من أن يؤدي تزويد سورية بهذه المنظومات إلى تقييد حرية نشاط سلاحها الجوي في الأجواء السورية، وتعريض مقاتلاتها للخطر، في الوقت الذي تفاخر فيه جيش الاحتلال قبل أسبوع من إسقاط الطائرة الروسية، أنه نفذ منذ العام الماضي نحو 200 غارة على مواقع تابعة لإيران و"حزب الله" في سورية، بما في ذلك استهداف لشحنات من الأسلحة التي كان يفترض نقلها إلى لبنان.
(العربي الجديد)