الرواشدة: إنجازات نوعية غير مسبوقة للمركز الوطني للبحوث الزراعية

مدار الساعة -أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الرواشدة، أن المركز حقق منذ تسلمه مهامه في نيسان 2025 إنجازات نوعية وغير مسبوقة على المستويين البحثي والتمويلي، عكست مكانته المتقدمة إقليميًا ودوليًا، وعززت الثقة بالمؤسسة البحثية الأردنية.

وأوضح الرواشدة أن المركز حصل على تمويل لمشاريع دولية من الاتحاد الأوروبي بقيمة تجاوزت 1.36 مليون دينار، شملت مشاريع في الإدارة المستدامة للمياه، والاقتصاد الدائري الزراعي، وإعادة تدوير الحمأة، وحماية التنوع الحيوي، وتأهيل مستجمعات المياه في البادية الأردنية.

كما أشار إلى إنشاء بيت زراعي متخصص في محطة دير علا للبحوث الزراعية، يعد الأول من نوعه، لتنفيذ تجارب على أصناف تصديرية محلية من بندورة الكرز والريحان والتوت الأزرق، ضمن مشروع ممول من البنك الدولي بالتعاون مع وزارة الزراعة بقيمة 50 ألف دينار.

وبيّن أن المركز نفذ مشاريع بحثية ممولة من صندوق دعم البحث العلمي بقيمة 68.5 ألف دينار، تناولت تحسين إنتاجية الأزولا، والبرقوق الأوروبي، والابتكار الأخضر باستخدام النانو والتقنيات الحيوية، إضافة إلى التكاثر المختبري لنخيل الدوم.

وفي مجال الأبحاث التطبيقية، أقر المركز تنفيذ 23 بحثًا زراعيًا تطبيقيًا لخدمة صغار المزارعين، شملت محاصيل الحبوب والحمضيات والزيتون والنخيل والنباتات الطبية، إضافة إلى إدارة المياه المالحة، وتحسين جودة زيت الزيتون، والإنتاج الحيواني، والمكافحة المتكاملة للآفات، وحفظ التنوع الوراثي الزراعي.

وعلى صعيد تمويل مجالس المحافظات، حصل المركز على دعم مالي لتطوير محطات البحث في الكرك، والمفرق، ووادي عربة، والطفيلة، شمل إنشاء آبار ارتوازية، وتأهيل مختبرات، وبناء مراكز تدريب، وإنشاء مجمع وراثي للنخيل، ومختبر لفحص جودة زيت الزيتون.

كما نفذ المركز مشروعًا متخصصًا في محطة تل المنطح بقيمة 240 ألف دينار، لتوظيف المياه المعالجة في إنتاج الأعلاف، بدعم من صندوق التغير المناخي وبالتعاون مع وزارة التخطيط، في إطار دعم الإدارة المستدامة للموارد المائية.

وفي قطاع الثروة الحيوانية، نفذت محطة الخناصري عمليات تلقيح اصطناعي وفحص حمل لآلاف رؤوس الأغنام، فيما وزعت محطة غور الصافي 32 ألف إصبعية سمك على مزارعين وجمعيات ومراكز بحثية.

وأشار الرواشدة إلى إدخال تطبيقات ذكية عبر تطوير منصة المعرفة في حصاد المياه، بما يسهم في استعادة النظم البيئية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي والاستدامة البيئية.

كما عمل المركز على دعم الابتكار وريادة الأعمال الزراعية من خلال حاضنة الابتكار، عبر مشاريع ريادية في تدوير المخلفات الزراعية، والتطبيقات الذكية لإدارة الثروة الحيوانية، والتسويق الإلكتروني، وإنتاج مواد تعقيم طبيعية وآمنة.

وفي إطار المسؤولية المجتمعية، نفذ المركز أيامًا طبية بيطرية لقطاع الإبل، ودعم مهرجان الزيتون الوطني بقيمة 56 ألف دينار، بما أسهم في تمكين الأسر الريفية وتعزيز تسويق المنتجات المحلية.

وكشف الرواشدة عن إطلاق مشروع بحثي ريادي لتحويل النفايات العضوية إلى بروتين حيواني باستخدام ذبابة الجندي الأسود، دعمًا للاستدامة البيئية والأمن الغذائي.

وعلى المستوى الدولي، جرى انتخاب الرواشدة نائبًا لرئيس اتحاد مؤسسات البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وممثلًا لإقليم المشرق.

كما وقع المركز عددًا من الاتفاقيات مع جهات وطنية وخاصة لدعم الابتكار الزراعي وتوظيف البحث العلمي في خدمة القطاعات الإنتاجية، إضافة إلى اتفاقيات تدريب مع نقابة المهندسين الزراعيين، وشراكة مع منظمة الفاو لحفظ وتحسين أصناف اللوز المحلي ضمن بنك البذور الوطني.

وفي ختام حديثه، ثمّن الرواشدة جهود الكوادر البحثية والفنية والإدارية في المركز ومحطاته، وشكر الشركاء المحليين والدوليين، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تسجل باسم الوطن وقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.