مدار الساعة - أضاع ريال مدريد الفرصة للابتعاد بفارق نقطتين عن برشلونة في قمة دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم بتعادله سلبيا مع اتليتيكو مدريد السبت في لقاء قمة العاصمة الممتع والذي اتسم ببعض العصبية في ظل تألق حارسي مرمى الفريقين.
وتصدى تيبو كورتوا حارس ريال بشكل رائع لفرصتين مميزتين في الشوط الاول بعد ان احبط محاولتين من انطوان جريزمان ودييجو كوستا ثنائي هجوم اتليتيكو بينما انقذ يان اوبلاك حارس اتليتيكو الفريق الزائر من محاولتين في غاية الخطورة في الشوط الثاني من ماركو اسينسيو وداني كاربخال.
واقترب جاريث بيل من التسجيل لريال في الشوط الاول لكن تم تغييره مع بداية الشوط الثاني. وتحسن مستوى ريال بدون بيل، الذي انضم في صفقة قياسية، وكاد ان يسجل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد ان لعب القائد سيرجيو راموس الكرة برأسه بالقرب من اطار المرمى.
وفشل ريال في الفوز على اتليتيكو على ارضه في الدوري في اخر ست مباريات. وكان اخر انتصار في ديسمبر كانون الاول 2012 عندما كان جوزيه مورينيو مدربا لريال.
وقال يولن لوبتيجي مدرب ريال "لا اشعر بالرضا ازاء النتيجة لاننا نريد تحقيق الفوز دوما ونستحق الفوز.
"واصل الفريق تطوره مع مضي المباراة قدما وكنا الفريق الافضل وسنحت لنا مجموعة من الفرص الخطيرة لكن مباريات كرة القدم تحسم بالأهداف وليس بمدى استحقاقك للفوز".
ويتقاسم ريال صدارة الترتيب مع برشلونة برصيد 14 نقطة ويتفوق برشلونة بفارق أهداف بسيط على الرغم من تعادله المفاجئ 1-1 على ارضه امام اتليتيك بيلباو.
وتراجع اتليتيكو الذي جمع 12 نقطة الى المركز الرابع بينما تقدم اشبيلية الى المركز الثالث برصيد 13 نقطة عقب فوزه 3-1 على ايبار.
وانتقد دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو عدم قدرة فريقه على استغلال فرصتين ذهبيتين في بداية اللقاء لكنه لم يجادل بشأن النتيجة النهائية.
وقال المدرب الارجنتيني "بالنظر الى الطريقة التي ادينا بها في الشوط الاول، شعرت بمرارة في حلقي لعدم تحقيقنا الفوز لكن وبالنظر الى ما قدمناه في الشوط الثاني فانني اعتقد ان التعادل نتيجة ادلة".
وفاز اتليتيكو على ريال ليحرز لقب كأس السوبر الاوروبية في اغسطس اب الماضي وارتفعت مستويات الثقة لدى الفريق عقب البداية السيئة للموسم وذلك بفوزه على خيتافي وويسكا.
وخاض ريال المباراة بعد هزيمته المذلة 3-صفر امام اشبيلية يوم الاربعاء الماضي وغاب عنه اثنان من لاعبيه الاساسيين وهما ايسكو ومارسيلو بسبب الاصابة.
*استمرار المعاناة
واستمرت معاناة برشلونة حامل اللقب محليا إذ خسر نقاطا للمباراة الثالثة على التوالي عقب تعادله 1-1 مع ضيفه أتليتيك بيلباو بعد مشاركة ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس كبديلين.
وأنقذ البديل منير الحدادي برشلونة من أول هزيمة على أرضه في أكثر من عامين عندما أدرك التعادل في الدقيقة 84 بعد تمريرة عرضية من ميسي الذي شارك كبديل مع بوسكيتس في الشوط الثاني.
ومنح أوسكار دي ماركوس تقدما مستحقا لأتليتيك في الدقيقة 41 بعدما أهدر إيناكي وليامز فرصتين للفريق القادم من منطقة الباسك والذي خسر جميع مبارياته في الدوري باستاد نو كامب منذ 2004 عندما كان يدربه إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة الحالي.
ورغم التعادل على أرضه ضد جيرونا ثم الخسارة أمام ليجانيس المغمور بعد عدم مشاركة لويس سواريز وجوردي ألبا وصمويل أومتيتي منذ البداية اتخذ بالبيردي قرارا مثيرا للجدل بوضع بوسكيتس لاعب الوسط وميسي الهداف التاريخي للنادي على مقاعد البدلاء.
وقال المدرب إن الثنائي كان بحاجة للراحة للتأقلم مع الجدول المزدحم إذ يحل برشلونة ضيفا على توتنهام هوتسبير في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء.
وأبلغ بالبيردي مؤتمرا صحفيا "يجب أن أحكم على المباريات المقبلة إذ سنلعب أربع مباريات في غضون عشرة أيام. يجب علي التفكير في أنه ربما سيحدث أي شيء وكنت اعتقد أن ليونيل وبوسكيتس بحاجة للراحة حيث سنخوض مباراة صعبة للغاية يوم الأربعاء كما أننا نملك تشكيلة كبيرة.
"أعلم أنه كان قرارا فيه الكثير من المخاطرة لكن لو سارت الأمور على ما يرام لما سألني أي شخص عنه. عندما اتخذ قرارا مثل هذا فأنا أفعله من أجل مصلحة الفريق والنادي. سيرجيو روبرتو تعرض لإصابة اليوم تخيلوا أن لو حدث ذلك لميسي".
*بداية قوية
وبدأ الفريق القطالوني بقوة وتجاهل الحكم مطالبه بالحصول على ركلة جزاء عندما سقط فيليب كوتينيو داخل منطقة الجزاء لكن أتليتيك، الذي خسر 3-صفر أمام ضيفه فياريال منتصف الأسبوع الماضي، بدأ يفرض سيطرته على اللعب.
وأهدر وليامز فرصة خطيرة بتسديدة من عند حدود منطقة الجزاء ثم راوغ الحارس مارك-أندريه تير شتيجن لكنه لم يستغل ذلك.
وأطاح سواريز بتسديدة من ركلة حرة ثم أنقذ الحارس أوناي سيمون فرصة أخرى من مهاجم أوروجواي من مدى قريب لكن أتليتيك استغل الفرصة الثالثة عندما حول دي ماركوس تمريرة ماركل سوسايتا العرضية داخل الشباك.
وشارك ميسي بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني وتلقى تحية حارة من الجماهير وتحسن أداء برشلونة على الفور وسدد المهاجم الأرجنتيني في القائم ثم مرت تسديدة أخرى بجوار المرمى بعدما سدد كوتينيو في العارضة.
وانهارت مقاومة أتليتيك عندما حول الحدادي تمريرة ميسي العرضية المنخفضة في المرمى ثم أهدر إيفان راكيتيتش فرصة في النهاية بعدما أطاح بالكرة فوق العارضة.
وانتقد سواريز أداء فريقه المتواضع واعتماده المتواصل على ميسي.
وقال لاعب أوروجواي "إنه أفضل لاعب في العالم لكن لا يمكننا الاعتماد على ليونيل دائما ليحل كل مشاكلنا".
وأضاف "اللاعبون الاخرون هنا لديهم مميزات ولا يمكننا الاعتماد عليه أو على بوسكيتس. كان يجب أن نكون متقدمين قبل مشاركتهما". رويترز