لم تكن إصابة يزن النعيمات مجرد خبرٍ عابر يوم أمس، بل كانت لحظة صمتٍ ثقيل في قلوب الجماهير الأردنية التي اعتادت أن ترى فيه عنوان الإصرار وواجهة الحلم.

لاعبٌ لم يكن يوماً اسماً عادياً في تشكيلة النشامى، بل روحاً تقاتل حتى الدقيقة الأخيرة، وقدماً لا تعرف الاستسلام.

جاءت الإصابة قاسية، وقد تحرم يزن من المشاركة في مرحلة الوطن بأمسّ الحاجة فيها لكل مقاتلٍ شرس في الملعب. لحظة السقوط لم تكن سقوط لاعب فقط، كانت تعثّر لحلمٍ جماعي، ومع ذلك، فإن ما لا تدركه الإصابات أن بعض اللاعبين لا يُقاس حضورهم بالدقائق التي يلعبونها، لكن بالأثر الذي يتركونه.

يزن النعيمات لم يكن يومًا مجرد مهاجم، يزن قصة كفاح بدأت من الملاعب البسيطة، وشقّت طريقها بالإصرار والالتزام حتى وصلت لتمثيل الوطن وفي كل مباراة لعبها كانت رسالة: أن القميص الوطني والشعار يُلبس بالمسؤولية قبل المهارة، وبالعطاء والانتماء قبل الأهداف.

غيابه عن المشاركة في المرحلة المقبلة لا يعني غيابه عن المنتخب لا بل سيكون حاضراً في غرفة الملابس وفي الروح القتالية لزملائه، وفي كل كرة تُلعب بشجاعة.

اليوم يقف النعيمات خارج الخطوط، لكن عيون الجماهير الأردنية تتجه إليه بالدعاء، فبعض اللاعبين يُصابون… لكنهم لا يُهزمون.

سلامتك يالنشمي ، فالوطن وابناءه ينتظرون عودتك، لا لاعباً فقط، بل رمزاً للإرادة التي لا تنكسر.

واخيراً، قدر الله وما شاء فعل وسحابة صيف عابرة بإذن الله.