انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

العنف المجتمعي مرة اخرى

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/29 الساعة 23:12
مدار الساعة,الاردن,الأردن,عمان,المفرق,السلط,معان,

لقد فجع الاردنيون من جميع مدن وارياف وبوادي الاردن بخبر الاعتداء الاثم على عائلة كانت قد تجاوزت فاردة عرس مما أدى الى مقتل الطفل البرئ الذي لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات وهذه العمل البربري والذي ندينه بأقوى العبارات كونه جريمة بكل المقاييس والمنافي لأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وقبل ذلك المنافي لديننا الحنيف والذي حض المسلمين على إعطاء الطريق حقه وعدم الاعتداء على المارة مهما كانت الأسباب.

ولكن السؤال الذي يجب علينا جميعا التفكر فيه وهو لماذا زادت وتيرة العنف المجتمعي في الاردن؟ وهل العشائرية وحدها مسؤولة عن العنف المجتمعي كما يدعي بعض الناس؟ وللإجابة على السؤال الاول فأن العنف المجتمعي يرتبط بأمور كثيرة، وقد يكون ناتجاً عن مستجدات يتأثر به المجتمع سلبا او ايجابا، فالتركيبة الديمغرافية في الاردن من مدن و أرياف وبوادٍ قد تكون مسؤولة ولو بنسبه معقولة عن الزيادة المطردة في العنف المجتمعي، والسبب يعود في ذلك الى اختلاف التنشئة في البيوت، فمن العائلات الصغيرة والتي قد تكون في معظم الأحيان غير مترابطة او مفككة حيث تكون نسبة العنف فيها اقل ولكن تفتقر مثل تلك الأسر والعائلات الى ما يسمى البعد الاخلاقي حيث يعيش أفرادها في إستقلالية وغالبا ما تعيش مثل هذه الأسر في المدن وبشكل أقل في الارياف. اما النوع الاخر فهو تلك العائلات والاسر التي ترتبط فيما بينها بدواوين او جمعيات دون صلة قرابة دم فيما بينها وتكون نسبة العنف المجتمعي فيما بينها بدرجة اعلى من الاسر والعائلات المنفردة ولكنها تتمتع بوازع اخلاقي مصدرة الدين والعادات والتقاليد الحميدة من تكافل وتراحم فيما بينها ومعظم الشعب الاردني هو من هذه الفئة البنائة والتي تستمد قوتها من تعاضد أفرادها وتعاونهم على ايجاد حلول للمشاكل التي تعترض ابنائها.

اما الأسباب الرئيسية في العنف المجتمعي فأولها الظلم الذي يعيشه معظم أبناء الشعب الاردني من ارتفاع تكاليف الحياة مع تضاؤل الرواتب، وانعدام العدالة في الوظائف، استشراء الفساد والمحسوبية والشللية والتي أوجدت طبقة من الأغنياء الفاسدين الذين استنفعوا على دماء الاردنيين وأصبحت هذه الطبقة تتحكم بالأردن بحيث قامت بنشر الفساد والرذيلة وسرقت مقدرات الوطن وهي تحضى بالحماية لكونها ترتبط بسياسيين ومتنفذين يقدمون لهم الحماية مقابل الحصول على الرشاوى، وهذه كله أوجد ما يسمى بالاحتقان في نفوس الاردنيين الشرفاء وقد يقوم هؤلاء الغاضبين بالتعبير عن سخطهم لما يحصل في الاردن بما يسمى العنف المجتمعي.

اما اتهام العشائرية بكونها المسبب الرئيسي للعنف المجتمعي فذلك هو عين الظلم، فالعشائرية هي من وقفت في وجه البلطجية في عمان والزرقاء والمفرق والسلط ومعان وكل مناطق الاردن، ولكن اصبح لدينا في الاردن بعض الكتاب والسحيجة ممن يتهمون العشائرية بكل شئ ولا استبعد أن تصبح العشائرية مرادفة لمصطلح الارهاب في ظل تجريم كل من يقف في وجه العلمانية والانفلات والعهر وذلك كان واضحاً وجلياً في اخر مهرجانات العهر والفجور (قلق) والذي يعتبر وعصمة عار على رأس كل من سهل او ساهم او أعطى تصريحاً لمثل ذلك المثال السئ المخزي.

نحن جميعا كأردنيين نقف في وجه العنف مهما كان مصدره ولكن علينا التروي قليلا قبل إطلاق الاتهامات جزافا او من اجل إرضاء جهه او أشخاص يمقتون العشائرية لانها تقف في طريقهم لغربلة الاردن واغتيال هويته لتمرير مشاريع لن تتحقق ولو كان الشيطان حليفهم.

حمى الله الاردن من كل مكروه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/29 الساعة 23:12