أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

المعايطة يكتب: مسلسل أمريكي يسيء الى الأردن


طارق المعايطة

المعايطة يكتب: مسلسل أمريكي يسيء الى الأردن

مدار الساعة ـ

لطالما كانت المسلسلات تحاول أن تدمج الواقع مع الخيال، لا سيما المنتجة في الولايات المتحدة عبر شركات الانتاج الكبيرة.

شاهدت بالأمس مسلسل اسمه FBI اي قصص لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة نيويورك وتفاجأت بأن بداية موضوع احدث حلقة له تتحدث عن محاولة لاغتيال رئيس وزراء أردني، بالتأكيد الاسماء غير مطابقة، لكن الشخصية التى قامت بتنفيذ العملية فشلت في المهمة وقامت باغتيال صحفية أمريكية والتى تبين فيما بعد انها هي الهدف وليس رئيس الوزراء الأردني الذي لسوء حظه عندما وصل الى الفندق المحمي من الجهات الأمنية قامت الصحفية باثارة دهشته بسبب طرحها باللغة العربية سؤال، مثير للجدل، ما ادى الى خروجها من منطقة الصحفيين لتحصل على التصريحات الصحفية.

السؤال المثير للجدل كم تم طرحه باللغة العربية الركيكة كان الاتي في نص المسلسل: ما هي الخطط التى لديك لاجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا الخريف وهل سيقود او كلمة غير واضحة عن حزبه المفضل.

السؤال الاول الذي يتم طرحه عبر هذا المقال هو كيف مسلسل أمريكي يقوم بالتشكيك بالعملية الانتخابية ونزاهة الانتخابات في الأردن حتى لو على مستوى نص خيالي؟.

ثانيا نشاهد في بداية المسلسل عند وصول الموكب يافطات من متظاهرين يطالبون بالمساواة وحقوق الإنسان و ان التقاليد ليست مبررا للعنف وصون حرية الصحافة وعن الانتخابات. وهنا نطرح أسئلة لها علاقة بما تم ذكره اعلاه في المسلسل الذي يبث في العديد من المنصات العالمية وفي أوروبا والشرق الاوسط وغيرها من المناطق.

هل يشكك القائمون على المسلسل حتى لو لاثارة الاهتمام والتنوع بحقوق الإنسان في الأردن وهل هناك اي شك بأن الأردن باستمرار يتفوق بالأرقام حول حقوق الانسان اصلا؟، هل يتم التشكيك بحرية الصحافة في الأردن وحرية التعبير للصحفي الأردني وهل الصحفي الأردني لا يسمح له بالتعبير ضمن قانون واضح وصريح؟، هل يتم التشكيك بعادات الأردنيين وتقاليدنا وانها تقود الى العنف وليس هناك حرية للمرأة في المجتمع الأردني، لا سيما ان سفراء الولايات المتحدة المحترمين عبر السنوات لطالما كانوا على الاطلاع عليها ويعلمون تماما ان الكلام عكس أحداث ورسائل المسلسل، وهل عاداتنا وتقاليدنا مبنية على العنف اصلا؟ ، هل المساواة في القانون الأردني تشكك من قبل مسلسل دون ادنى معرفة بالقانون الأردني ونزاهة المحاكم الأردنية.

أسئلة نطرحها والدليل واضح وصريح في بداية الحلقة الثامنة من الموسم الثامن من المسلسل المشهور الذي ينتجه من اشهر المنتجين في العالم واسمه معروف عند كل من يتابع هذه المسلسلات.

في الختام اعتقد انه يجب ان يتم الرد على اي محاولة لاي شخص او شركة انتاج تنتج مسلسل تسئ الى الأردن بالاخص والى اي دولة بشكل عام باسم الاثارة والدراما، كما يجب ايضا ان نتساءل هل كانت مقصودة لبث رسالة عبر المسلسل، ومن هو الذي خلف هذه الرسالة في حال وجدت، ام هم فقط اشخاص يكتبون سيناريو دون التفكير بالعواقب.

الأردن سيبقى بلدا له مواقفه، وسياسته في كافة الملفات واضحة وصريحة ولا بد ان نؤكد، ان جميع ما ذكر في المسلسل المسئ للأردن، عبارة عن أوهام وتخيلات بعض الأشخاص، التى لا تعي ما يعنيه الأردن لقيادته الحكيمة وشعبه المخلص لبلده.

مدار الساعة ـ