يتابع جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة لقاءاته مع رفقاء السلاح وغيرهم من الشخصيات العامة والوجهاء وقادة الرأي في إطار متابعة شؤون الوطن ومختلف القضايا التي تشغل بال الرأي العام ويضع من يلتقيهم أيضاً في صورة الزيارات الملكية والنتائج التي تحققت والوضع في الإقليم .
وتتخذ اللقاءات الملكية طابعين الرسمي وهي الاطمئنان وماهيةالوضع العام والاستماع لأطراف اللقاء اي بمعنى آخر التغذية الراجعة وتدوين الملاحظات وتكليف رئيس الديوان الملكي من جهة والحكومة من جهة أخرى في متابعة هذه الملاحظات والعودة مرة أخرى للوقوف على ماتم تنفيذه وإنجازه .أما الشق الآخر من هذه الزيارات فيتخذ طابع الود والصداقة مع رفقاء السلاح بعيدا عن أجواء الرسميات فيتبادلوا الحديث الذي يتخلله بعض أجواء الفرح والمزاح على مواقف حدثت معهم في ميدان الرجولة وليس أدلى على ذلك من تواضع ولياقة الملك عندما قال جئت اليوم لأكون بمعيتكم فيرد أحد فرسان القوات المسلحة من المتقاعدين بل نحن بمعيتك يا سيدي بعيداً عن تقبيل الايادي والإنبطاحية والاستعلاء .إنسيابية الحوار وسلاسة واريحية الجلسة في بيت يسودة الود والمحبة والأجواء العائلية البسيطة دون التكلف والجلسات التي يسيطر عليها أجواء التوتر والتشنج والحذر .وفي هذا السياق نأمل من رئيس الديوان الملكي ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر والحكام الاداريين في المحافظات الذين لم يتعلموا الدروس من مدرسة الملك في لقاء الفعاليات الشعبية في المحافظات وإقتصارها على عدد محدود يمثل الوجوه ذاتها والكلام نفسه مكرر في كل لقاء ما أثار حفيظة الكثير من الناس جراء عدم دعوتهم على مثل هذه الفعاليات. وعليه نأمل من جلالة الملك إصدار توجيهاته توسيع هامش هذه الزيارات وزيادة التمثيل الشعبي فيها لأن الإستمرار في التعاطي مع لقاءات المحافظات والبوادي الأردنية بهذا الأسلوب من قبل المسؤولين سيخلف نتائج لا تأتي بالرضا من قبل الاغلبية التي باتت تشعر بالإقصاء والتهميش وهذا كلام ليس محض إفتراء بل حقيقة نسمعها يومياً من الكثير.