أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الملك يلتقي رفاق السلاح… وفاءُ قائدٍ لجنده وشهود مسيرته العسكرية


العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني

الملك يلتقي رفاق السلاح… وفاءُ قائدٍ لجنده وشهود مسيرته العسكرية

مدار الساعة ـ

يحمل لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، مع رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين الذين خدموا معه في القوات الخاصة وميادين الواجب دلالاتٍ وطنيةً عميقة تتجاوز البعد البروتوكولي، لتصل إلى جوهر العلاقة المتينة التي تربط القائد بجنوده، وإلى الرمزية التي يمثلها الجيش العربي المصطفوي في الهوية الوطنية الأردنية.

ويعكس هذا اللقاء وفاءً أصيلاً من جلالة الملك لمسيرته العسكرية التي شكّلت جزءاً أساسياً من شخصيته القيادية. فجلالته، بصفته قائداً ميدانياً خدم في القوات الخاصة وعاش تفاصيل الحياة العسكرية، يحرص دائماً على التأكيد بأن هذه المرحلة لم تكن مجرد محطة في حياته، وإنما أسست لمبادئ الانضباط والالتزام والعمل الجماعي والتضحية من أجل الأردن العظيم.

ويمثل اللقاء رسالة احترام وتقدير للمتقاعدين العسكريين الذين أفنوا أعمارهم في حماية الوطن ، فوجودهم إلى جانب قائدهم ( جلالة الملك ) يعزّز قيم الوفاء لجيل حمل السلاح دفاعاً عن الأردن، ويؤكد أن خدمة الوطن لا تنتهي بالتقاعد، بل تمتد عبر دورهم المجتمعي والوطني المستمر.

كما يجسد اللقاء نموذجاً فريداً في القيادة الهاشمية القائمة على القرب من الناس، وخاصة من أبناء المؤسسة العسكرية والامنية الذين يشكّلون العمود الفقري وعماد الأمن والاستقرار.

فإحياء ذكريات الخدمة المشتركة يرسّخ الانتماء، ويرفع الروح المعنوية، ويعزّز الثقة المتبادلة بين القائد وجنوده في أرض العزم والحزم الهاشمي .

وعلى المستوى الوطني، فإن هذا الحدث يحمل رسالة واضحة بأن الجيش العربي سيبقى المؤسسة الأقدر على حماية الأردن وصون سيادته، وأن الرجال الذين خدموا تحت الراية سيظلون جزءاً أصيلاً من قصة الدولة الأردنية. كما يعكس اللقاء حرص جلالته على الاستماع لهموم المتقاعدين وتقدير خبراتهم المتراكمة، إذ لا تزال آراؤهم مؤثرة في صياغة الرأي العام الاردني وتعزيز قيم الولاء والانتماء.

وفي المحصلة، فإن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رفاق السلاح ليس مجرد مناسبة اجتماعية، وإنما هو تأكيد للدور التاريخي للجيش العربي، وتعزيز للوحدة الوطنية، وتقدير لتضحيات الرجال الذين حملوا شرف الخدمة العسكرية. وهو أيضاً رسالة بأن القيادة الهاشمية ستبقى وفية لكل من بذل جهده وقدم التضحيات من اجل حماية الأردن وصون أمنه واستقراره.

وأخيراً نقول إن خبرات المتقاعدين العسكريين عالية المستوى في مختلف المجالات، وإن هؤلاء الرجال الأبطال هم الرديف الثاني لقواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية، وإن دعم ورعاية المتقاعدين أولوية لدى قيادتنا الهاشمية التي نفاخر العالم بها.

حفظ الله جلالة الملك وولي عهده الحسين الأمين

مدار الساعة ـ