مدار الساعة - في سابقة هي الأولى من نوعها، وثقت دراسة بيطرية حديثة بالأردن أول حالتين سريريتين لداء الليشمانيات في الحصان والكلب.
وعلى الرغم من أن المرض يُعد متوطنا في البلاد ومنتشرا بين البشر منذ سنوات، غير أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة، لأنه يكشف وجود مستودعات حيوانية محتملة قد تزيد من مخاطر انتقال العدوى للإنسان.وقالت الدراسة المنشورة بدورية "فيترنري باراسيتولوجي: ريجنل ستديز أند ربورتس"، وحصلت عليها مدار الساعة، إنه تم تشخيص الليشمانيات الجلدية في حصان بالغ ظهر عليه عدد من العقد الجلدية متفاوتة الحجم، بعضها كان متقرحاً. كما تم تشخيص الليشمانيات الحشوية في كلب ضال. أكدت الفحوصات الخلوية والنسيجية والجزيئية التشخيص السريري. وتم الكشف عن أطوار الأماستيغوت داخل وخارج الخلايا البلعمية في كلا الحيوانين بما يؤكد وجود عدوى نشطة.كان سبب الآفات الجلدية في الحصان هو ليشمانيا تروبيكا (L. tropica)، في حين كانت ليشمانيا إنفانتوم (L. infantum) مسؤولة عن الليشمانيات الحشوية في الكلب. تظهر هذه النتائج إمكانية وجود نوعين مختلفين من الطفيليات في عائلين مختلفين مع تباينات في الانجذاب النسيجي، مما يزيد من المخاطر الحيوانية المنشأ ويبرز أهمية التشخيص الدقيق وفي الوقت المناسب.وأشارت الدراسة الى وجود ثلاثة أشكال سريرية رئيسية:الليشمانيات الجلديةالليشمانيات الجلدية المخاطيةالليشمانيات الحشويةوتعتمد شدة المرض على التفاعل بين عوامل ضراوة الطفيل والمناعة الفطرية والتكيفية للعائل.ورغم انتشار المرض بين البشر في الأردن، لا توجد تقارير شاملة عن إصاباته في الحيوانات، مما يترك فجوة معرفية في فهم دورة الانتقال الحيواني المنشأ.وقالت الدراسة إنداء الليشمانيات يعد إحدى مشكلات الصحة العامة الكبرى في الأردن. وقد ارتفعت الحالات خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة السورية وموجات اللجوء.الطفيلان الرئيسيان في الأردن هما:L. tropicaL. majorكما أن حيوانات مثل الوبر الصخري تؤدي دوراً مهماً كعائل خازن.رغم العلاج المجاني في الأردن، إلا أنه لا يوجد برنامج وطني لمكافحة المرض، وتعتمد المراقبة على الإبلاغ المحلي فقط.تعتبر ذبابة الرمل Phlebotomus papatasi الناقل الأكثر انتشاراً.في المنطقة ككل، تعد نسبة الإصابة مرتفعة، كما تُسجَّل ملايين الحالات في دول الجوار مثل إيران، العراق، سوريا، وتركيا، مع تأثر واضح بعوامل:الحروبتغير المناخالتحضرالتنقل البشريالتشخيص في الأردن والمنطقةما يزال التشخيص في أغلب مناطق الشرق الأوسط يعتمد على:الفحص المجهريالاختبارات المصلية البسيطةمع محدودية القدرة على:التمييز بين الأنواعإجراء PCRاستخدام الاختبارات الجزيئية الميدانيةالتحديات الإقليمية تشمل:غياب بروتوكولات تشخيص موحدةقلة الأجهزة المحمولة للتشخيص الجزيئينقص التمييز النوعي في المختبرات السريريةدور ذبابة الرمل والبيئةتلعب ذبابة الرمل دوراً محورياً في نقل المرض، وتتأثر بظروف بيئية مثل:الغطاء النباتيالأنشطة البشريةالتحضرالزراعةوقد تم تحديد ثمانية أنواع من Phlebotomus في الأردن، أهمها:Ph. papatasi — الناقل الرئيسي للليشمانيات الجلدية.الخلاصةتؤكد الدراسة ظهور الليشمانيات في الحيوانات الأردنية لأول مرة، بنوعين مختلفين من الطفيليات:L. infantum في كلب — ما يشكل خطراً واضحاً للانتقال إلى البشرL. tropica في حصان — ما يثير أسئلة جديدة حول نطاق العوائل وديناميكيات الانتقالوتبرز النتائج الحاجة الملحّة إلى:تعزيز الرقابة الصحية البيطريةتطوير برامج مراقبة شاملة وفق مبدأ الصحة الواحدة (One Health)تحسين التشخيصفهم دور الحيوانات في دورة انتشار المرضيذكر ان الدراسة تم تمويلهامن عمادة البحث العلمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.لأول مرة في الأردن.. اكتشاف مقلق لداء الليشمانيات في حيوانات غير معتادة
مدار الساعة ـ











