مدار الساعة -تعاني هواتف أندرويد، حتى أقواها، من نفاد البطارية قبل نهاية اليوم، خاصة مع الاستخدام المكثّف الذي يشمل بث الموسيقى والفيديو عبر شبكات الجيل الخامس، والشاشات فائقة السطوع ذات التردد المرتفع 120 هرتز، إضافة إلى يوم كامل من التمرير أو "العمل" على التطبيقات.
ورغم أن تقنية الشحن السريع باتت حلاً عملياً، فإن اعتماد المستخدم المستمر على الشاحن المتنقل أو مراقبة نسبة البطارية بشكل متكرر يشير إلى حاجة ملحة لضبط الإعدادات، وفق ما نشره موقع "توماس جايد".وتمنح إصدارات أندرويد الحديثة المستخدم قدرة كبيرة على التحكم في طريقة عمل التطبيقات في الخلفية، وإدارة استهلاك الشاشة للطاقة، وتحديد توقيت تشغيل الميزات الإضافية مثل شبكة "5G أو خاصية Always-On Display".وباستخدام عدد قليل من الخصائص مع بعض العادات البسيطة، يمكن تمديد عمر البطارية بشكل مريح حتى نهاية اليوم، دون الحاجة إلى تعطيل الهاتف أو تقليل الاستفادة منه، كالآتي:1- تفعيل ميزة "البطارية التكيفية"تُعد هذه الميزة بمثابة "العقل" الذي يدير طاقة الهاتف.تستخدم هواتف أندرويد الحديثة خاصية "Adaptive Battery" للتعرّف على التطبيقات الأكثر استخداماً وتقييد التطبيقات الأخرى بهدوء، وتكون الخاصية مفعّلة افتراضياً في هواتف "Pixel" وسامسونغ، وغلاكسي، ومعظم الأجهزة الرائدة.ورغم أن الهواتف ذات بطارية قوية مثل "غالاكسي ألترا إس 25"، و"وان بلس 15"، و"Motorola Razr Ultra"، تقدّم أداءً جيداً، فإن نظام البطارية التكيفية يظل مفيداً قبل اللجوء لإغلاق التطبيقات يدوياً، لذا من المهم:الانتقال إلى: الإعدادات > البطارية > البطارية التكيفية وتأكد من تفعيلها.تفقد شاشة استخدام البطارية لمعرفة التطبيقات الأكثر استهلاكاً.غيّر إعدادات التطبيقات قليلة الاستخدام إلى: "محسّنة" أو "مقيّدة". أو ضعها في وضع النوم أو النوم العميق في هواتف سامسونغ.ويُفضّل عدم تقييد تطبيقات حساسة مثل المراسلة أو الخرائط أو البنوك لتجنب فقدان التنبيهات أو التحديثات العاجلة.2- ضبط معدل التحديث والسطوع والمهلة الزمنية للشاشةالشاشة هي العنصر الأكثر استهلاكاً للطاقة، حيث أن معدل التحديث العالي (120 أو 144 هرتز) يمنح سلاسة أكبر، لكنه يرفع استهلاك البطارية.وفي هذا الشأن تُقدم الهواتف الحديثة وضعاً متكيفاً يُخفض معدل التحديث أثناء قراءة المحتوى ويزيده عند التمرير أو اللعب، وإن لم يكن هاتفك يدعم الوضع المتكيف، يمكن التحول إلى "60 هرتز" في الأيام التي تحتاج فيها لطاقة أكبر، خاصة أثناء السفر.أما السطوع، فيُفضّل استخدام "السطوع التكيفي" ليضبط الهاتف درجة الإضاءة وفقاً للبيئة المحيطة، كما يُنصح بتقليل مهلة انطفاء الشاشة إلى 30 ثانية أو دقيقة لمنع بقاء الشاشة مضاءة دون داعٍ.وتتوفر في إصدارات أندرويد ميزة "Adaptive Screen Timeout" التي تقلل مدة الإضاءة عند عدم اكتشاف نشاط.3- تنبيهات شاشة القفل "Always-On Display"تبدو خاصية "Always-On Display" غير مؤثرة، لكنها تستهلك طاقة ملحوظة خلال فترات الخمول.وتُظهر التجارب أن تفعيلها على شاشات OLED يؤدي إلى استنزاف أعلى مقارنة بإيقافها، لذا فمن المهم في أجهزة "بيكسل"، ضبط الإعداد ضمن "Display & Touch"، وفي أجهزة سامسونغ ضبطها ضمن "شاشة القفل و"AOD".ويُعد إيقاف "AOD" بالكامل خياراً فعالاً، مع الاعتماد على "النقر للتنشيط" أو "الرفع للتنشيط" لإضاءة الشاشة عند الحاجة فقط.كما يستحسن مراجعة قائمة التطبيقات المسموح لها بإيقاظ شاشة القفل أو عرض إشعارات كاملة، إذ أن تقليلها يمنع الإضاءة المتكررة للشاشة ويوفر طاقة على مدار اليوم.4- التحكم في الموقع وخيارات الاتصالتشكل خدمات الموقع والاتصال أحد أكبر مصادر استنزاف البطارية.تتيح هواتف أندرويد منح التطبيقات إحدى الصلاحيات الثلاث: "السماح دائماً"، و"السماح أثناء الاستخدام فقط"، و"السؤال في كل مرة".ويفضل تخفيض مستوى الوصول إلى الموقع لمعظم التطبيقات عبر: الإعدادات > الموقع > أذونات التطبيق.كما يمكن إيقاف الموقع الدقيق لتطبيقات لا تحتاج دقة GPS، والاكتفاء بالموقع التقريبي عبر "Wi-Fi" أو الشبكة، أما تقنيات الاتصال مثل "Bluetooth وWi-Fi scanning" فقد تظل تعمل في الخلفية حتى عند إيقاف مفاتيحها الرئيسية، لذلك يُنصح بإيقاف خيارات المسح في حال عدم الحاجة إليها.5- وضع توفير البطارية وتوفير الطاقة الأقصىتتضمن معظم أجهزة أندرويد وضعاً قياسياً لتوفير البطارية يقلل من نشاط الخلفية ويخفف التأثيرات الرسومية، وقد يحد من أداء المعالج بشكل طفيف.لذا يُفضل ضبط وضع توفير البطارية ليعمل تلقائيًا عند نسبة 15% – 20%، وتفعيله يدوياً عند توقّع يوم طويل دون شحن.وتقدم أجهزة "بيكسل" وضعاً أقوى هو "Extreme Battery Saver"، الذي يوقف معظم التطبيقات مؤقتاً باستثناء المكالمات والرسائل وبعض التطبيقات الأساسية. كما بدأت العديد من الشركات الأخرى اعتماد هذا الخيار.وتتوفر كذلك إعدادات مخصصة للحفاظ على صحة البطارية على المدى الطويل، منها: تحديد الشحن بنسبة 80% – 85% أو تفعيل "الشحن الذكي" لعدم بقاء الهاتف على 100% طوال الليل.ماذا يمكن أن تفعل أيضاً لزيادة عمر بطارية هاتفك؟حتى مع الإعدادات المثالية، يمكن لبعض العادات تحسين الأداء بشكل واضح، كالآتي:1- حذف التطبيقات التي لم تستخدمها منذ أشهر.2- تجنب تشغيل نقطة الاتصال لساعات طويلة.3- عدم الجمع بين أقصى سطوع وشبكة "5G" وجلسات ألعاب طويلة إلا بالقرب من الشاحن.وإذا استمر الهاتف في النفاد سريعاً رغم كل الخطوات، فقد يشير ذلك إلى ضعف البطارية نفسها.وتعرض بعض هواتف أندرويد معلومات حول حالة البطارية في الإعدادات، بينما يمكن لمراكز الصيانة فحص سعتها بدقة أكبر.5 خطوات أساسية لتمديد عمر بطارية أندرويد حتى نهاية اليوم من دون شاحن متنقل
مدار الساعة ـ











