أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

النائب المرايات يكتب: هل نحن أمام لحظة فارقة تُعيد رسم خارطة التنمية في الطفيلة؟


النائب محمد أحمد المرايات
نائب محافظة الطفيلة

النائب المرايات يكتب: هل نحن أمام لحظة فارقة تُعيد رسم خارطة التنمية في الطفيلة؟

النائب محمد أحمد المرايات
النائب محمد أحمد المرايات
نائب محافظة الطفيلة
مدار الساعة ـ

حُب يتجدَّد مع كل إنجاز... واليوم تزهو بنهضة صناعية تفتح أبواب الغد للشباب وأبناء المحافظة.!

هل نحن أمام لحظة فارقة تُعيد رسم خارطة التنمية في الطفيلة؟

وحين تتجلّى معالم هذه النهضة على أرض المدينة الصناعية في منطقة عابور، حيث ينهض المشروع الصناعي الواعد ليكون علامة مضيئة في سجل الاستثمار الوطني ويضع المحافظة في قلب خارطة الاقتصاد الأردني

إنه مصنع المولدات الكهربائية الممتد على مساحة ثلاثة وعشرين دونماً، باستثمار يصل إلى عشرين مليون دينار خطوة تحمل في جوهرها وعداً حقيقياً بمستقبل أكثر إشراقاً لأبناء المحافظة، وبخاصة شبابها الذين ينتظرون فرصاً تُنصف طاقاتهم.

هذا المشروع لم يكن وليد المصادفة، بل حصيلة جهد جماعي شارك فيه نواب الطفيلة، وأبناؤها وشيوخها ووجهاؤها، والجهات الحكومية، ليؤكد أن الإصرار حين يُدعّم بالعمل الجاد قادر على تحويل الطموح إلى واقع ملموس. بطاقة تشغيلية توفر نحو مئتي فرصة عمل مباشرة، فيفتح المشروع أبوابه للشباب المتعطل عن العمل، ويمنحهم فرصة حقيقية للإسهام في صناعة نهضة محافظتهم.

وحين حضر معالي وزير الاستثمار وعطوفة محافظ الطفيلة، ومدير المدينة الصناعية ونواب المحافظة وقيادات المجتمع المحلي، بدا واضحاً أن الرعاية الحكيمة من القيادة الهاشمية المظفّرة تحيط بهذا المنجز، وتدفع عجلة التنمية إلى الأمام. فالطفيلة كانت وما تزال حاضرة في وجدان القيادة تحظى بالاهتمام والدعم والتوجيه، بما يعكس حرص جلالة الملك وولي عهده الأمين حفظهما الله على أن تتقدم كل محافظة بخطى واثقة نحو مستقبل اقتصادي متين.

ويأتي هذا المشروع الاستثماري، بقيادة المستثمر الكويتي المتميز رجل الأعمال صاحب الرؤية الواضحة، ليعكس جدية القطاع الخاص العربي في دعم التنمية المحلية، وليكون دعامة أساسية في تعزيز الاقتصاد وفتح آفاق جديدة أمام أبناء الطفيلة.

وعلى صعيد متصل يجري العمل حالياً على إنشاء مصنعين جديدين ضمن المدينة الصناعية، بالتعاون والشراكة مع وزارة الاستثمار وشركة المدن الصناعية، لصالح مستثمرين جدد، وسيتم الكشف عن تفاصيلهما في الأيام القادمة. الأول متخصص بالصناعات البلاستيكية، ليصبح دعامة متطورة لتوفير المواد الأساسية للصناعة المحلية، ويخلق فرص عمل إضافية لشباب الطفيلة، أما الثاني فهو مصنع حديد، يسعى لتعزيز قطاع الصناعات الثقيلة ودعم المشاريع الإنشائية، بما يساهم في دفع عجلة التنمية المحلية والاقتصاد الوطني. وما هذا إلا خدمة صادقة للطفيلة وأهلها وشبابها، وتعزيز حقيقي لمسيرة النهضة التي بدأت بخطوات ثابتة وواثقة.

إن هذا التوجه الجديد، الذي يُعنى بخلق فرص حقيقية للشباب المتعطل عن العمل ،إذ أنه يضع محور الإنسان والطاقة الشابة في قلب التنمية، ويجعل من كل مشروع صناعي خطوة متقدمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لأبناء المحافظة وبالأخص لفئة الشباب الطامحة لبناء حياة كريمة تليق بهم وبمحافظتهم. سأعمل بكل جهدي وطاقتي لدعم هؤلاء الشباب وتمكينهم من أن يكونوا شريكاً فاعلاً في نهضة الطفيلة، بما يعكس العزيمة الصادقة والرؤية الواضحة لمسار التنمية.

وما هذا المشروع إلا فاتحة لمرحلة جديدة ستشهد خلال الشهور المقبلة استقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية والتنموية بما يخفف من أعباء الفقر والبطالة ويجعل الطفيلة بيئة جاذبة ومؤهلة للنهضة.

إنه مشروع يفتح الأبواب أمام شراكة حقيقية تجمع الدولة والمجتمع المحلي والمستثمرين، وتعيد رسم مشهد اقتصادي يليق بالمحافظة وتطلعات أهلها.

ومع إطلاق هذا الصرح الصناعي يمكن القول بثقة إن الطفيلة تدخل عهداً جديداً من العمل والإنتاج، عهداً تُكتب فيه صفحات مشرقة من تاريخها الاقتصادي والاجتماعي.

أسمى آيات الامتنان وأرقى مشاعر التقدير لكل من بذل جهداً صادقاً وأسهم في إنجاح هذا الإنجاز.

ومبارك للطفيلة وأهلها، وإلى مزيد من التقدم والرفعة بعزيمة شبابها، وهمّة أبنائها، ودعم قيادتنا الهاشمية الرشيدة، تمضي الطفيلة نحو مستقبل أقوى وأرحب.

مدار الساعة ـ