مدار الساعة - كتب رسول إبراهيم الخزاعلة –
شهد الأردن مؤخرًا حدثًا مميزًا تمثل في تخريج الدفعة الأولى من برنامج قمم، البرنامج الريادي الذي يهدف إلى تمكين جيل من القيادات الشابة وصقل مهاراتهم بما يواكب التحديات المتسارعة في عالم اليوم. ويسعدني أن أكون أحد خريجي هذه الدفعة الأولى، والطالب الجامعي الوحيد الذي مثل جامعتي، جامعة جرش، في هذا البرنامج النوعي.برنامج قمم: منصة لصناعة القياداتبرنامج قمم يُعد من أبرز المبادرات التي تستثمر في الطاقات الشابة المتميزة. فقد تم اختيار 24 زميلًا وزميلة من بين أكثر من 5,000 متقدم، استنادًا إلى معايير دقيقة شملت التفوق الأكاديمي، روح المبادرة، والالتزام بالمسؤولية المجتمعية.إن وجودي ضمن هذه النخبة كان مسؤولية وفرصة كبيرة في آن واحد، ورسالة بأن الشباب الأردني قادر على أن يكون في المقدمة متى ما أُتيحت له البيئة الداعمة.محاور البرنامجخلال هذه الرحلة، خضنا تجارب غنية ومتنوعة شملت: • تدريبات مكثفة قدمتها مؤسسات تعليمية رائدة. • زيارات ميدانية لعدد من أبرز الشركات والمنظمات المحلية والعالمية. • جلسات إرشاد فردية مع قيادات مؤثرة من القطاعين العام والخاص. • حلقات نقاشية وأفكار ريادية تناولت قضايا الابتكار، المسؤولية المجتمعية، وريادة الأعمال.أهداف البرنامجمن وجهة نظري، فإن برنامج قمم يسعى إلى: 1. إعداد جيل قيادي مؤهل لصناعة التغيير الإيجابي. 2. ترسيخ ثقافة المبادرة وتحمل المسؤولية لدى الشباب. 3. بناء جسور بين الكفاءات الوطنية وبين القادة وصناع القرار. 4. تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار في خدمة أوطانهم.رسالة إلى الشبابإن تجربة قمم بالنسبة لي لم تكن مجرد تدريب، بل كانت محطة مفصلية في حياتي الشخصية والعملية. فقد تعلمت خلالها أن القيادة ليست منصبًا، وإنما مسؤولية، وأن خدمة الوطن تبدأ من المبادرة، وأن المستقبل يُصنع بجهود الشباب وإصرارهم.إنني على يقين أن هذه التجربة هي بداية لمسيرة طويلة من العمل والعطاء، وأتطلع لأن أواصل الإسهام في خدمة مجتمعي ووطني بما اكتسبته من مهارات ومعارف، وبما أحمله من طموح وإرادة.رسول إبراهيم الخزاعلة: خريج برنامج قمم، كلية تكنولوجيا المعلومات / جامعة جرش
