أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

هل تحولت ناسا الى مؤسسة تبحث عن الاموال باي طريقة؟

مدار الساعة,أخبار التكنولوجيا، التقنيات,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" رسمياً عن فتح باب التسجيل المجاني لإرسال أسماء الأشخاص إلى القمر، وذلك ضمن استعداداتها لمهمة "أرتميس II" المقررة لعام 2026، والتي تعد خطوة جديدة في استكشاف الفضاء البشري بعد أكثر من 50 عاماً على آخر زيارة بشرية للقمر.

وتأتي هذه المبادرة بهدف إشراك الجمهور بشكل رمزي في المهمة، وجعل ملايين الناس حول العالم يشعرون بأنهم جزء من رحلة تاريخية، رغم عدم قدرتهم على المشاركة جسدياً في المهمة، وسيتم جمع الأسماء على شريحة ذاكرة إلكترونية داخل المركبة الفضائية "أوريون"، التي ستدور حول القمر وتعود إلى الأرض

وتشير ناسا إلى أن مشاركة الأسماء تهدف إلى إعادة إشعال حماس الجمهور لاستكشاف الفضاء، تماماً كما حدث في مهمة أبولو عام 1969.

وقالت الوكالة إن التحديات الحالية، بما في ذلك ارتفاع التكاليف وتأخر بعض مراحل المشروع والتنافس الدولي، تجعل من المهم إضفاء بعد إنساني وعاطفي على المهمة، لتعزيز الدعم الشعبي والمشاركة المجتمعية.

طريقة المشاركة بسيطة وسريعة، إذ يمكن لأي شخص إدخال اسمه وبعض البيانات الأساسية على الموقع الإلكتروني لبرنامج "أرتميس II"، ليحصل على تصريح رقمي يشبه بطاقة الصعود للطائرة، يتضمن الاسم ورمز PIN شخصي.

ويمكن حفظ هذه البطاقة، عرضها، طباعتها، أو مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الانتماء الرمزي للرحلة، مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ برمز PIN لتجنب فقدانه.

وتعد هذه المبادرة استمراراً لتقاليد سابقة بدأت منذ السبعينات مع مركبات "فوياجر"، التي حملت سجلاً ذهبياً يضم أصواتاً وصوراً للأرض، كما تبعها العديد من المهام الفضائية التي تضمنت توقيعات وتحيات وحتى ملايين الأسماء المنقوشة على شرائح إلكترونية، إلا أن "أرتميس II" تسعى لتحديث هذا التقليد بشكل أكثر تفاعلية ورمزية.

ووفقاً لمسؤولي ناسا، فإن المهمة لن تهبط على سطح القمر، لكنها ستدور حوله، تتحقق من الأنظمة، وتعد الأرضية لمهام مستقبلية، بما في ذلك السفر إلى المريخ، وبالتالي، فإن إرسال الأسماء لا يغير من مسار المهمة أو أهدافها العلمية، لكنه يمنح ملايين الناس شعوراً بالمشاركة في الإنجاز التاريخي.

ويؤكد خبراء الوكالة أن إدماج الجمهور في مثل هذه المبادرات الرمزية مهم في سياق المنافسة الدولية المتزايدة في الفضاء، إلى جانب تحديات مثل انخفاض الاهتمام العام وتناقص التمويل والدعم السياسي، فالجانب العاطفي والجماهيري أصبح جزءاً أساسياً من نجاح أي برنامج فضائي حديث.

وفي ختام الإعلان، شددت ناسا على أن الهدف هو ألا يكتفي الجمهور بمشاهدة المهمة فحسب، بل أن يشعر أنه جزء منها، حتى لو لم يصعدوا إلى مركبة فضائية أو يخطوا على القمر، فالرمزية تكفي لإضفاء معنى على هذه الرحلة التاريخية، ولجعل الأجيال القادمة تتذكر أسماءهم وهي تحلق إلى القمر مع "أرتميس II".


مدار الساعة ـ