أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

رؤية ملكية… نهضة صناعية


علاء القرالة

رؤية ملكية… نهضة صناعية

مدار الساعة ـ

يشكل القطاع الصناعي أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، وقد حظي خلال السنوات الأخيرة باهتمام خاص من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل نهجه الداعم للقطاع الخاص والصناعيين، عبر لقاءات متتابعة وتوجيهات مستمرة تهدف إلى تذليل العقبات أمامهم، وتمكينهم من التوسع والإنتاج والتنافسية، فلماذا يهتم الملك بالصناعة؟.

هذا الاهتمام الملكي لم يكن مجرد رسائل دعم، بل تجسد في خطوات عملية واضحة، كان من أبرزها حضور جلالته في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025، في إشارة واضحة إلى مكانة هذا القطاع وأهميته في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، قادر على التشغيل والانتاج والتصدير.

بفضل السياسات الملكية الداعمة وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية، سجلت الصادرات الصناعية هذا العام تقدما لافتا، حيث تجاوزت حاجز5.5 مليار دينار، وبنسبة نمو وصلت إلى 9%، وهو مؤشر يعكس تحسن تنافسية المنتج الأردني وارتفاع الطلب عليه في الأسواق الخارجية، كما شكلت الصادرات الصناعية نحو 91% من إجمالي الصادرات الوطنية، ما يرسخ الدور المحوري للصناعة في رفد الاقتصاد الوطني بالنقد الأجنبي.

شهد القطاع الصناعي توسعا في عدة صناعات استراتيجية، من بينها الصناعات الكيميائيةو الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية والصناعات الهندسية، والمحيكات (الملابس والمستلزمات النسيجية)، ويعكس هذا التنوع قدرة الصناعة الأردنية على الإنتاج وفق المعايير الدولية، والمنافسة في أسواق إقليمية وعالمية بمنتجات ذات جودة عالية تصل إلى أكثر من 1.7 مليار مستهلك في العالم بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع مختلف دول العالم.

الدعم الملكي، إلى جانب رؤية التحديث الاقتصادي والاداري والإصلاحات الهيكيلة التي شهدتها المملكة، أسهمت في رفع جاذبية البيئة الاستثمارية وزيادة الاستثمارات بالقطاع الصناعي، سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب، كما أنها ساعدت في تحقيق النتائج الإيجابية للصادرات على تعزيز الثقة بالمنتج الوطني، وترسيخ دوره بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خلاصة القول، إن استمرار جلالة الملك في متابعة القطاع الصناعي عن قرب، وتأكيده الدائم على إزالة المعيقات أمام المستثمرين والصناعيين، يمثل دعامة أساسية بمسيرة تطوير الاقتصاد الوطني، فالإنجازات التي تحققت في عام 2025 ليست سوى بداية مرحلة جديدة من النمو الصناعي، يسهم فيها القطاع الخاص بدور محوري، وتحتضنها إرادة سياسية واضحة تؤمن بالصناعة كرافعة أساسية للمستقبل.

مدار الساعة ـ