افتتاح سوق الرحمة الميلادي – النسخة الحادية عشرة في عمّان (صور)

عمّان – وسط أجواء احتفالية روحية بهيجة، وتحت رعاية مجلس رؤساء كنائس الأردن، افتُتِح مساء الخميس سوق الرحمة الميلادي بنسخته الحادية عشرة في كنيسة مار يوسف للاتين – جبل عمّان، بحضور أصحاب السيادة والآباء الأجلاء، وعدد من السادة والعطوفة والسعادة، وضيوف من مختلف مناطق العاصمة.

وانطلق الحفل بالسلام الملكي من عزف فرقة الكشافة، لتليها كلمة ترحيبية ألقاها قدس الأب حنا كلداني نيابة عن راعي الكنيسة الاب فراس نصراوين ، الذي شدّد على أهمية هذا الحدث السنوي في تعزيز الشراكة بين الكنيسة والمجتمع، وترسيخ قيم الخدمة والمحبة في زمن الميلاد.

كما ألقى بالنيابة عن رئيس مجلس رؤساء كنائس الأردن الاب فنذكتوس كيال كلمة وجه فيها التحية الحارة من سيادة المطران خريستوفورس عطالله وركز على معنى وروحانية العيد وليس فقط المظاهر الخارجية .

كما ألقى سعادة السيد عماد المعشر، الرئيس الفخري لمجلس رعية جبل عمّان، كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بالدور المجتمعي الذي يؤديه السوق سنويًا، مشيدًا بالدعم المتواصل من الرعية والمتطوعين والرعاة لإنجاحه.

وقد شكّلت الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الدكتورة باسمة السمعان، المديرة الإقليمية لمكتب فضائية نورسات في الأردن وفلسطين، محطة أساسية في حفل الافتتاح، إذ حملت مضمونًا إنسانيًا وروحيًا عميقًا يعبّر عن هوية السوق ورسالة نورسات.

وقالت في كلمتها:

“نلتقي اليومَ في هذا الزمن المبارك، زمنِ الميلاد، تحت رعايةٍ كريمةٍ من مجلسِ رؤساء كنائس الأردن… هذا السوق ليس فعاليةً فقط، بل هو خلاصةُ روحٍ تجسّدُ ما تؤمنُ به نورسات: إعلامٌ يخدم، ومحبةٌ تبني، ورسالةٌ تسير إلى الناس قبل أن تصل إلى الشاشة.”

وأكدت السمعان أن سوق الرحمة وُجد ليذكّر الجميع بأن الميلاد ليس زينة فحسب، بل هو دعوةٌ للوقوف إلى جانب المحتاجين والمتألمين، ولتحويل العطاء إلى فعل إنجيل حيّ. وأضافت:

“نصلّي ليكونَ كلُ كوخٍ، وكلُ ابتسامةٍ، وكلُ خطوةٍ في هذا السوق شهادةً لفرح الميلاد… شهادةً تقولُ إنَّ الكنيسةَ ما زالت هنا، تخدم وتحب وترافق.”

وخصّت السمعان بالشكر مجلس رعية جبل عمّان وكاهنها الأب فراس نصراويين على الشراكة الأصيلة، كما قدّمت تقديرًا خاصًا للكشافات، وجوقات الأطفال المشاركة، والفنانين الذين يحيون أمسيات السوق، إضافة إلى رعاة الحدث من مؤسسات وشركات وإعلام.

وقدّمت جوقة ينبوع المحبة فقرة موسيقية روحية زادت الحفل دفئًا وتعبيرًا عن معاني الميلاد.

لتليها اللحظة الأكثر انتظارًا: إضاءة الشجرة الميلادية وسط العدّ التنازلي وتصفيق الحضور، وبمشاركة الآباء الكهنة الذين رفعوا صلاة البركة، معلنين افتتاح أضخم سوق ميلادي كنسي لعام 2025 على أنغام جوقة أطفال راهبات الوردية – جبل عمّان.

واختُتمت فعاليات الافتتاح بفقرة فنية أحياها الفنان الأردني زياد صالح، الذي قدّم مجموعة من الأغاني وسط تفاعل كبير من الحضور.

يستمر سوق الرحمة الميلادي في دورته الحادية عشرة ليقدّم رسالة إنسانية ثابتة: نشر نور الميلاد في قلوب الناس، ودعم العائلات المحتاجة عبر البيع الخيري للأكشاك المشاركة، وإحياء الأجواء الروحية في عمّان خلال زمن الميلاد .