أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

منتخبنا الوطني.. قصة نجاح


م. موسى عوني الساكت

منتخبنا الوطني.. قصة نجاح

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

في كل مرة يدخل فيها منتخبنا الوطني إلى أرض الملعب، لا يحمل لاعبوه قميص الوطن فحسب، بل يحملون تاريخًا من الإصرار والأمل، وتطلعات ملايين القلوب التي تنبض باسم الوطن.

لم تكن رحلة المنتخب سهلة، ولم تُهدَ له الانتصارات هدية، بل جاءت ثمرة عمل طويل، وتضحيات كبيرة، وحلم واحد اجتمع عليه الجميع: رؤية راية الوطن ترفرف عاليًا بين كبار العالم.

قصة نجاح منتخبنا هي قصة جيل آمن بقدراته، وآمن بأن الطريق إلى العالمية يبدأ بخطوات متواضعة لكنها ثابتة. وبالرغم من الصعوبات والتحديات، لم يفقد لاعبونا عزيمتهم، بل قدّموا في كل مباراة درسا جديدًا في الروح القتالية والالتزام والشجاعة. كانوا يلعبون من أجل الوطن، فيفوزون بروحه حتى قبل النتيجة.

ومن خلف هؤلاء اللاعبين، يقف جمهورٌ وفيّ يشكل بحضوره طاقة لا تنضب. يهتف، يشجع، يغني، ويحوّل المدرجات إلى لوحة وطنية نابضة بالحياة. هذا الجمهور كان دائمًا شريكًا في الإنجاز، وركنًا أساسيًّا من قصة المنتخب الذي كسب قلوب الجميع.

ولأن النجاح لا يولد صدفة، فقد جاء هذا التفوق بدعمٍ كبير من قائد الوطن، ومن ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أمير الشباب، الذي آمن دائمًا بقدرات النشامى وبطموحهم للارتقاء إلى أعلى المستويات.

كما كان للاتحاد الأردني لكرة القدم، وعلى رأسه الأمير علي بن الحسين، دور محوري في وضع أسس التطوير، وتوفير البيئة الاحترافية، وقيادة مشروع رياضي وطني يليق بطموح الأردن وأبنائه.

وتوّج هذا الجهد الكبير بالإنجاز التاريخي الذي حملته الأيام الأخيرة، حين التحق منتخب النشامى لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس العالم، مجسدًا حلمًا طال انتظاره، وراسخًا مكانة الأردن على الخارطة الكروية العالمية. إنه إنجاز لم يكتبه لاعب واحد، ولا جهة واحدة، بل كتبته عزيمة وطن بأكمله.

وهكذا يبقى منتخبنا الوطني قصة نجاح تُروى بفخر، وملحمة وطنية تستمر فصولها، وتذكّرنا بأن الإيمان بالوطن هو الخطوة الأولى نحو الإنجاز، وأن الراية التي ترتفع في السماء لا ترفعها إلا سواعد أبناء أوفياء.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ