أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات مغاربيات دين بنوك وشركات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الشديفات يكتب: الجامعات المجردة من الأصوات السياسية عائقًا امام التحديث


محمد بكر الشديفات

الشديفات يكتب: الجامعات المجردة من الأصوات السياسية عائقًا امام التحديث

مدار الساعة ـ

في الوقت الذي يشهد فيه الأردن تحديث سياسي وحراكاً سياسياً جديداً يسعى لتكبير و توسيع القواعد السياسية وتمكين الشباب وانخراطهم في العمل الحزبي والسياسي والبرلماني، غابت الجامعات عن المشهد و بقيّت عائقاً أمام الطلبة في التمكين و لأنها هي التربة الأكثر خصوبة للفكر والنقاش وتأهيل شباب أصحاب وعيًا سياسيًا و مهارات قيادية ، ما أوجعني بأنَّ الطلبة في غياب واضح و انخراط باهت في الحياة السياسية وتراجع واضح في اتحادات مجالس الطلبة التي تكون المدرسة الاولة والأساسية في صناعة وبناء النُخب الديمقراطية

ومن هنا يبدأ التسائل ويفتح باب النقاش :

من أين الخلل؟ ولماذا لم تتحول الجامعات إلى حاضنة للعمل السياسي ؟ بدلاً من تأهيل طلبة الي حياة السياسية بوعيٍ و ثقافة سياسية ،

لا يزال الطالب الجامعي يقف على عتبة ومن مسافة بعيدة في التنظيم الحزبي والبعض منهم يرى أن السياسية عبئاً لا تقدم لهم فائدة مُباشرة والبعض منهم يخشى و خوفٍ مستمر من الانخراط في العمل الحزبي خوفًا من عدم توفر فرصة عمل لهم مستقبلاً ومنهم يرى أن برامج الأحزاب لا تحاكي احتياجتهم ومطالبهم

التعليم في الجامعات لم يرسخ الثقافة السياسية و لم يؤسس منهجًا للنقدالبنّاء حتى يخرج الطالب الجامعي إلى الحياة السياسية وهو لا يملك المعرفة ما بين اليمين واليسار ولا الأيديولوجيات السياسية ولا يدرك كيفية العمل الحزبي وهذه المشكلة تتنج ليس عزوفاً فقط بل تمنع تشكيل وعي سياسي غير قادر على التطوير ، فالشباب هم المحرك الأساسي لتحقيق التغيير واتحادات الطلبة التي فعلته بعض الجامعات هي حضور شكلي فقط والتي من الملزم تمثيل برلماناً شبابياً داخل الجامعات حتى تواجه التحديات والتي تسيطر عليه الاعتبارات العشائرية والمناطق بدلاً من البرامج ولو كان هنالك وعي سياسي لطالب كان يصوت لصاحب الرؤية الذي ينشغل أعضاء مجلس الطلبة بتنظيم فعاليات والدفاع عن حقوق الطلبة او ممارسة الرقابة على القرار الإداري للجامعة

وضعف الثقافة السياسية والحزبية لدى الطلبة يؤدي إلى منع الطالب من ممارسة تمثيلية الحقيقي ولا يؤهله ليكون نائباً او قائداً حزبياً بالمستقبل وأنها تجربة شبة فاشلة تبدأ وتنتهي داخل أسوار الجامعة وكأنها لم تكن

وهنا تكون حلقة مفقودة للمشهد في بناء الديمقراطية

ولم يوجد نقلة نوعية في الوعي السياسي في المدرسة وتنضج في الجامعة وسيبقى الطالب خارج اللعبة السياسية وتبقى الحياة الجامعية بعيده عن دورها الوطني الحقيقي

ولاؤنا للوطن ثابت، وانتماؤنا للملك عهدٌ لا ينكسر

مدار الساعة ـ