رئيس جامعة الإسراء يغادر موقعه

الاصدقاء الاعزاء،

بعد سنوات من الخدمة أغادر اليوم موقعي كرئيس لجامعة الاسراء بعد تقديم استقالتي تمهيدا لانتقالي الى موقع اخر حيث تشرفتُ خلالها بقيادة هذه المؤسسة العريقة، جامعة الاسراء، والعمل جنبًا إلى جنب مع نخبة مميزة من الزميلات الزملاء في الهيئتين الأكاديمية والإدارية. لقد حرصتُ منذ اليوم الأول لتسلمي مهام الرئاسة على بذل كل جهد ممكن بإخلاص وتفانٍ كامل لرفع شأن الجامعة وتعزيز حضورها العلمي والبحثي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وقد وفقنا الله عز وجل جميعًا إلى تحقيق إنجازات ملموسة يحق للجامعة أن تفخر بها، ومن أهمها:

تصنيف الجامعة عالميًا ولأول مرة في تاريخها عبر تعزيز مؤشرات البحث العلمي، وتطوير الأداء الأكاديمي، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للطلبة.

زيادة مهمة وملحوظه في اعداد الطلبة الجدد في التخصصات المختلفة.

الحصول على اعتمادات أكاديمية دولية جديدة لعدد من البرامج، واستحداث كلية تقنية وبرامج حديثة تلبي احتياجات سوق العمل.

زيادة الإنتاج البحثي من خلال دعم الباحثين، وتوفير بيئة بحثية متقدمة، وتوسيع الشراكات مع جهات تمويل محلية ودولية.

تطوير البنية التحتية الرقمية عبر التحول إلى منظومات أكاديمية وإدارية ذكية، وتحديث المختبرات وقاعات التدريس بما يتوافق مع الممارسات العالمية.

تعزيز الشراكات الدولية وتوقيع مذكرات تفاهم تعاون مع جامعات ومراكز بحث مرموقة، مما ساهم في زيادة التبادل الأكاديمي والبحثي.

رفع نسبة استقطاب الطلبة الدوليين وتحسين الخدمات الجامعية من دعم أكاديمي، وإرشاد مهني، ما انعكس إيجابًا على سمعة الجامعة ومكانتها.

تحسين منظومة الحوكمة والشفافية عبر تحديث السياسات الداخلية وتطوير آليات اتخاذ القرار وفق معايير مؤسسية واضحة.

لقد بذلتُ وزملائي خلال فترة رئاستي للجامعة كل ما نملك من خبرات امتدت لسنوات طويلة في العمل الأكاديمي والإداري، وحرصنا على توظيف كل قدراتنا المهنية والقيادية للنهوض بالجامعة وتعزيز مكانتها بين نظيراتها إقليمياً ودولياً. وعملنا بلا كلل ولا تردد، مكرّسًين وقتنا وجهدنا لخدمة أهداف الجامعة ورسالتها التعليمية والبحثية، وكنا حريصًين على دعم جميع المبادرات والمشاريع التي تسهم في تطور وتميزجامعة الاسراء. كما قدّمنا كل ما أتيح لنا من رؤية استراتيجية وطاقة علمية وعملية لضمان استمرار الجامعة على منهج الجودة والتميزوالابتكار، واضعًين مصلحة الجامعة فوق أي اعتبار شخصي إيمانًا منا بأن خدمة الجامعة وطلبتها واجب مقدس.

واذ اغادر اليوم موقعي في جامعة الاسراء فاني اقدم خالص الشكر والتقدير لرئيس مجلس الأمناء السيد عدنان التلهوني وكذلك الزملاء اعضاء مجلس الامناء ولكافة زميلاتي وزملائي اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية ومجالس العمداء والكليات و الاقسام المتعاقبة على الجهود والدعم الكبير الذي قدموه. ومقدما محبة خاصة "لمستقبل الاردن" طلاب جامعة الاسراء الذين اعتز وافتخر بهم وبانجازاتهم متمنيًا للكل والجامعة دوام التوفيق والازدهار. وكل التقدير والشكرللجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بوزيرها معالي الاستاذ الدكتور عزمي محافظه وكذلك هيئة الاعتماد وضمان الجودة ممثلة برئيسها عطوفة الاستاذ الدكتور ظافر الصرايرة على مايقدموه من تطوير وتجويد للتعليم العالي والمهني. ختاما أسال المولى عزوجل ان تظل جامعة الاسراء في الصدارة وتحافظ على المنجزات التي تحققت وان تكون سباقة في احتضان الريادة والتميز متمنيا دوام التوفيق والازدهار.

ومع اطيب الامنيات،

محمد حامد