في البداية أشكر أذاعة صوت العقبة الأخوة ( الإعلامي المخضرم إبراهيم الفراية والأخت الأعلامية الرائعة نادية الخضيرات )على إتاحة الفرصة للحديث عن السردية الأردنية ، والتي جاءت إنطلاقاً من توجيهات سيدي سمو ولي العهد الأمير المحبوب الحسين بن عبدالله ، لتوثيق التاريخ الأردني بالشكل الصحيح ، كما أحي الضيوف الكرام النقابي والسياسي الأخ والصديق المهندس عامر الحباشنة ، وعميد الإعلاميين بالعقبة الدكتور عبدالمهدي القطامين .

* وهنا ساتحدث عن السردية الأردنية للدولة الأردنية التي تتجاوز عمرها ال 104 سنوات ، والسردية هي قصة وتاريخ وهوية يجتمع عليه الأردنيين، و هي حكاية الأجداد الذين بنوا الدولة، كما هي قصة الهاشميين ، ابتداءا من الشريف الحسين بن علي والأمير عبدالله الأول المؤسس، مروراً بالملك طلال بن عبدالله وجلالة الملك الحسين بن طلال “الملك الإنسان” و”الملك الباني”، وصولاً إلى جلالة الملك عبدالله الثاني “الملك المعزز”. كما أن توثيق السردية الأردنية هي مسؤولية وطنية تحفظ ذاكرة الأجيال وتخلد تضحيات رجالات الوطن الذين أسهموا في بناء الدولة الأردنية الحديثة ، وضحّوا وواجهوا الاستعمار منذ الثورة العربية الكبرى ، وتشمل أيضاً البطولات، والتحديات، والإنجازات التي نهضت بالأردن بوعي شعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة. والسردية الأردنية هي ولاء وانتماء للوطن انطلاقا من الشرعية الدينية والتاريخية للهاشميين الأشراف

وهنا أتوقف عند جزئية من السردية الأردنية التي أعتز بها شخصياً ، بأنني حفيد أحد رجالات الثورة العربية الكبرى: الشيخ البطل عبدالحميد النعيمي الذي ساهم في تدريب الفرسان العرب كنواة لتأسيس الجيش العربي في العقبة ، وساند الثورة بمئة فارس من أبناء عشيرته، وانضم إليه العديد من فرسان من مختلف المناطق ،كما كان له دور في شراء السلاح للثورة بعد أن جمع مصاغ وذهب نساء عشيرته ، ومنه المدفع الموجود أمام قصر رغدان حتى يومنا هذا.

ولن أطيل عليكم ، فالتاريخ لا يدفن وهو مليء برجالات وطن وقفوا خلف الهاشميين وساهموا في تأسيس الدولة الأردنية قبل أكثر من مئة عام، ويجب أن يكونوا هذا التاريخ جزءاً ثابتاً من ذاكرة الوطن وسرديته الأصيلة.

والأن إحنا كعاملين ومتقاعدين عسكريين نسير على درب الولاء والانتماء للوطن ولقيادتنا الهاشمية المصطفوية وسيبقى شعارنا الذي لا يتغيّر:

الله … الوطن … الملك .

حفظ الله الوطن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة والشعب الأردني الواعي .