أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ما بعد الرمثا إلى أين؟


اياد الجغبير

ما بعد الرمثا إلى أين؟

مدار الساعة ـ

قبل ان تهدأ واقعة الرمثا كانت بعض الحسابات، المزيف منها والحقيقي تحاول إشعال بعض الاكاذيب و لكن كل تلك المحاولات تهاوت بتسارع ملفت لم تُسقطها بيانات رسمية ولا حملات موجهة بل عيون الأردنيين التي رأت الأردني يصفق لقدوم ابناء الأجهزة الأمنية ويهتف لهم ويقف معهم كأنه يوم تخريج او عرس ابنه .

ما حدث في شوارع الرمثا وفي فضاء الإنترنت كان موقف صدق جماعي بدافع المحبة للاردن والأجهزة الأمنية.

وفي حادثة الرمثا سمع الشارع صوت العسكري بلباس مدني وهو يقول “ما ناس يقدم والمدني يرجع لورا.” ودخل القلوب لصدقه في مقولته تماما مثل صدق زملائه في تنفيذ واجبهم وفي الحادثة كذلك لأول مرة يرى الأردنيون استخدام الروبوت الأمني أمامهم مباشرة .

هذه الروح التي ظهرت في الرمثا من الثقة والمحبة والالتفاف حول الاردن و الاجهزة الأمنية هي نفسها الروح التي نحتاجها في ساحات أخرى.

فالمعارك اليوم لا تخاض كلها على الأرض بعضها يبدأ على منصة صغيرة او حسابات شخصية منها المجهول ومنها المعلوم ومهمتهم هي زراعة الشك بين الاردنين وقيادتهم او تلويث سمعة الأردن خارجيا .

ومثلما يستخدم البعض السوشال ميديا للمرح او الخير تستخدمها فئة اخرى كي تصنع الأكاذيب بعناية وتقدم الرواية بطريقة عابرة لكن أثرها ليس عابرا و ما أثبته الأردني في الرمثا هو انه يرفض المساس بأمن بلاده .

وما نحتاجه اليوم هو الموقف نفسه على السوشال ميديا فالاردن الذي نحميه على الواقع من واجبنا الدفاع عنه في الفضاء الإلكتروني .

مدار الساعة ـ