أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ليس الجفاف وحده: عوامل مركبة (المناخ والصراع) وراء انهيار مدن المايا الكبرى

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -يشير الباحثون إلى أن انهيار مدن المايا كان ناجما عن الجفاف، نتيجة لتغير المناخ والصراعات والعوامل الاقتصادية. وعندما تحسنت الظروف في الريف، عاد السكان إليه، تاركين المدن خلفهم.

أن تطور المدن وتدهورها كان مرتبطا بمزيج من الفرص والضغوط والإبداع البشري. وقد أسست المدن الأولى من قبل مجتمعات ريفية اعتمدت على الزراعة، وفضلت العيش في مستوطنات متفرقة لتسهيل الوصول إلى الحقول.

لكن الحياة في المدن، حتى في العصور القديمة، كانت أكثر تكلفة وصعوبة، حيث أدى ارتفاع الكثافة السكانية إلى زيادة خطر العدوى، واشتدت المنافسة على الأراضي والموارد، وتفاقم التفاوت الاجتماعي. ومع ذلك، اختار العديد من سكان الريف الانتقال إلى الحياة الحضرية.

ودرس عالم الآثار دوغلاس كينيت، من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، تطور مدن المايا مطبقا نظرية علم البيئة السكانية لتحليل العوامل التي ساهمت في التحضر. وكشف أن تطور مدن المايا كان مرتبطا بتغير المناخ، والصراعات بين المجموعات، والحجم الاقتصادي الناتج عن الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، التي ساهمت في تشكيل الهياكل الاجتماعية الحضرية.
وأضاف كينيت أن سكان المدن هجروا مدن المايا ليس بسبب تغير المناخ، بل عندما تحسنت الظروف في المناطق الريفية، ما منحهم مزيدا من الحرية والاستقلالية، وجعل تكاليف المعيشة الحضرية أقل مبررا.

ويُشير النموذج الجديد إلى دمج تفسيرات سابقة متضاربة تشمل العوامل البيئية، والحروب، والديناميكية الاقتصادية، موضحا سبب تركز المجتمعات الزراعية أحيانا في المدن رغم التكاليف الاجتماعية والمالية، وأن التدهور الحضري يمكن أن يحدث حتى في ظل ظروف مناخية مواتية.


مدار الساعة ـ