تقبل روسيا الاتحادية العظمى بقيادة رئيسها الفولاذي فلاديمير بوتين السلام مع العاصمة الأوكرانية ( كييف ) ، و مع الغرب الأمريكي ، و بالخطة الأمريكية الحديثة ، ولكن بشرط له علاقة مباشرة بالطاولة الرملية فوق أرض المعركة ، و بخصوصية استقلال أوكرانيا الذي منحه لها الاتحاد السوفيتي بزعامة روسيا ، و قبلت به طوعا ، شريطة الالتزام بإتفاقية تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 ، المانعة للتحالف مع الأحلاف المعادية وفي مقدمتها ( الناتو) . و سبق لروسيا – بوتين أن عرضت على أمريكا – كلينتون الانضمام للناتو عام 2000 لوضع حد للحرب الباردة و سباق التسلح قوبل بالصمت . و الأمم المتحدة أشادها الاتحاد السوفيتي ، و الولايات المتحدة الأمريكية ، و المملكة المتحدة – بريطانيا عام 1945 لكي لا تنشب حروب جديدة ، وفي مقدمتها الثالثة المدمرة للحضارات و البشرية . و قول رائد الفضاء المنغولي ، وبطل الاتحاد السوفيتي قيراقا جوقيرديميد لي في موسكو مؤخرا ، لنحافظ على الكرة الأرضية التي شاهدها بنفسه من الفضاء ، قول صحيح أسانده ، فلم يثبت العلم في المقابل وجود مكان للبشرية خارجها في الاجرام السماوية الأخرى ،و على العالم أخذ العبرة و التأمل جيدا .
و روسيا – بوتين جاهزة لديمومة خيار القتال وسط حرب لم تختارها و فرضت عليها ، والتي هي بالكامل مؤامرة غربية ، أحاك خيوطها الأولى التيار البنديري المتطرف القادمة جذوره من أتون الحرب العالمية الثانية ، ومن وسط الحقبة الهتلرية بمشاركة جدهم بانديرا ، و رئيس وزراء بريطانيا باريس جونسون ، و اللوجستيا الغربية مجتمعة ،و الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ، الذي أشرك إبنه هانتر بايدن معه لأسباب لا علاقة لها بسيادة أوكرانيا ، وهو السبب الذي حوله الغرب ليس لحائط مبكى فقط ، و إنما لأشعال الحرب الباردة و سباق التسلح . ولقد شكلت الثورات البرتقالية الأوكرانية ( الاصلاحية ) ، و انقلاب ( كييف ) عام 2014 سببا رئيسا لتوجه غرب أوكرانيا ليس تجاه الغرب و الاتحاد الأوروبي فقط ، و إنما تجاه حلف ( الناتو ) ، و افتعل نظام ( كييف ) حربا شعبية ضد شرق و جنوب أوكرانيا لضمهم قسرا و لمعاقبتهم على رفض الانضمام للنظام الجديد . و قوبل حراك غرب أوكرانيا بتحرك صناديق الاقتراع في شوق و جنوب أوكرانيا التي صوتت لصالح الانضمام لروسيا ،وهو حق دستوري لهم لا يعارض قانون الأمم المتحدة ، و ساندت روسيا صناديق التصويت ، و لم تتعارض خطوتها مع الأمم المتحدة أيضا . و روسيا استندت في تحريك عمليتها العسكرية الخاصة الدفاعية التحريرية عام 1922 على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 571 التي تسمح للدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها ، فواجهت الحرب الأوكرانية و بالتعاون مع (الناتو ) بالوكالة ،و حتى الساعة ، و تمكنت من تحرير أكثر من 5000 كم و حوالي 300 قرية في الداخل الأوكراني ،وهي روسية الأصل ، و الحقتها بالدستور الروسي ، و هي مستمرة في مشروع تحريرها لتحقيق أهداف العملية العسكرية حتى نهر الدنيبر ، ولن تتراجع عن سيادتها التاريخية على الأرض ، ومن الممكن أن ترضي الجانب الأوكراني الغربي بمساحات على الأطراف ،و مصطلح أوكرانيا يعني باللغة الروسية الأطراف أيضا . و بموضوعية ، و بعيدا عن العاطفة ، يمكنني القول هنا ، بأن روسيا منتصرة بكل الأحول ، ولقد قالها المفكر الروسي الكسندر دوغين ، .. في الغالب ستنتصر روسيا ، و سيناريو الغرب لن ينتصر ، و إن حقق نصرا و هو الاحتمال الضعيف، فإن روسيا ستواجهه بالسلاح النووي ، وهو الذي لن يبقي أوكرانيا في مكانها في الخيارين . و الخطة الأمريكية الجديدة ، و التي هي ، أمريكية – روسية – أوروبية ، و بمشاركة كوشنر صهر ترامب ، اشترطت تثبيت شرط في الدستور الأوكراني ، و أخر في دستور( الناتو) يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو . ولقد شكك دوغين بجدية الخطة الأمريكية الجديدة ، ووصفها بالمعيقة لتقدم الجيش الروسي على الأرض ، وهو الذي لا يصغي لخطة السلام و تطوراتها في جنيف مالم يحقق أهدف العملية العسكرية الكاملة . و الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تفهم روسيا ، و تنصح الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي بقبول الخطة الأمريكية أو الاستمرار في حرب خاسرة تحصد أرواح الجنود خاصة من الطرف الأوكراني . و روسيا منتصرة لعدة أسباب أخرى ، لعدم بدءها للحرب ، و لكونها لا تعامل غرب أوكرانيا و العاصمة ( كييف ) كما تعامل إسرائيل العرب و في مقدمتهم الفلسطينيون ،فهي ، أي روسيا لا تستهدف الأوكران الأشقاء لهم ، و لا نظام أوكرانيا ، و تحرص على حرب مع الجيش الأوكراني المقابل و الذي يشترك معه في الميدان كامل الغرب الأمريكي بصورة غير مباشرة تقترب من أن تكون مباشرة . وروسيا منتصرة لتمسكها و لفهمها للقانون الدولي بعكس ما يفسر الغرب ذلك .و استقلال أوكرانيا له خصوصية روسية و سوفيتية سابقة . و هي منتصرة لثباتها على موقفها ، و لا تصنف نفسها على أنها محتلة ، و كل ما تحرره ، هو أرض روسية دخلت الدستور الروسي سابقا و حاليا .ولم تتمكن العاصمة ( كييف ) على مدى حربها مع روسيا العظمى ، الأولى على مستوى العالم مساحة ، و في السلاح النووي العسكري ومنه البحري ، و في الفضاء ، و قائدة عالم متعدد الاقطاب ، و على مستوى اقتصاد أسيا ، و المنفتحة على منظمات اقتصادية كبيرة مثل البريكس و شنغاهاي ، من تحقيق أي نصر عليها ، و لم تحرر شبرا واحدا مما ححررته روسيا خلال أكثر من ثلاث سنوات ، و خسرت ( كييف ) عدة ألاف من جنودها غير أبهة بأهميتهم لعائلاتهم المكلومين بهم . و بطبيعة الحال تقدم روسيا الشهداء وسط جنودها ، و تعتبرهم شهداء من أجل الوطن ، فمن أجل ماذا هم شهداء غرب أوكرانيا ؟ هل هم من أجل عيون عواصم الغرب و الأغراء بالمال و السلاح ، و هو الذي لم يجدي نفعا على الأرض ؟ولم تجدي حزمة العقوبات الغربية الاقتصادية على روسيا ، و لا تحريك المسيرات الغربية الصنع إلى داخل العمق الروسي ، و لا التهديد بصواريخ هوك الأمريكية أو الأوروبية ، و لا عبر تشكيل حلف عدواني أوروبي ضد روسيا تقدمته بريطانيا ، و فرنسا ، و ألمانيا .ولم تفلح عمليات عزل روسيا عن خارطة العالم ، وهو الذي واجهته روسيا بالانفتاح عبر مؤتمراتها ، ومن خلال نشرها للنووي السلمي ، و كان منه حديثا المفاعل النووي في منطقة ( ضبعة ) المصرية . ولن تفلح محاولة الغرب استخدام الأصول المالية الروسية المركونة لديهم ( 300 مليار دولار ) لإعادة إعمار أوكرانيا ، أي أوكرانيا الغربية ، بينما هم من هدروا أكثر من 500 مليار دولار على حرب أوكرانية خاسرة . و الغريب أيضا هنا في سرقة أموال خزائن الغرب من قبل نظام أوكرانيا الذي يحارب روسيا وسط أهداف سرابية واضحة .العتوم يكتب: روسيا لا تقبل بأقل من النصر
مدار الساعة ـ