مدار الساعة - سمية العواملة - بادرت بلدية زي في محافظة البلقاء لطرح فكرة مشروع لتدوير النفايات الصلبة في منطقة زي.
ويهدف المشروع باعادة تدوير الورق والبلاستيك والمخلفات المعدنيه والزجاج
والمشروع، وفق صاحب الفكرة رئيس بلدية زي ابراهيم نايف الأديب العواملة، وبدعم من رئيس بلدية السلط المهندس خالد الخشمان "انطلاقة حقيقية نحو بيئة صحية سليمة من خلال مشاريع إبداعية خلاقة تسهم في مد جسور من التعاون بين المجتمع المحلي والبلدية" في بادرة لنهضة البلاد وانعاش اقتصاده.
وانطلقت فكرة المشروع ايمانا بأهمية توفير بيئة صحية مناسبة لسكان المنطقة بالاضافة الى توفير الاعباء المالية والجهود البشرية في جمع النفايات.
ويهدف المشروع لـ"الوصول إلى شوارع نظيفة وغابات خالية من النفايات البلاستيكية والمعدنية وتحقيقا للاستمرارية ولكي نرسم لأبنائنا مستقبلا أول خطوطه بيئة نظيفة" كما يقول العواملة.
وعرض العواملة آلية العمل في المشروع؛ إذ ستوزع بلدية السلط الكبرى ممثلة بمنطقة زي بتوزيع ثلاث حاويات مخصصة لكل مشترك في هذا المشروع بالاضافة إلى توزيع أكياس النفايات المخصصة لهذه الغايه (مجاناً) بتجميع النفايات الصلبة من قبل المشتركين في منازلهم.
وتفصل الحاويات إلى ثلاث اقسام؛ قسم للورق والكرتون وآخر للمواد البلاستيكية والأخير للمواد المعدنية.
وبعد الانتهاء من جمعها سيقوم كادر مختص من بلدية السلط الكبرى (منطقة زي) بسحب النفايات من المنازل ورفعها كل عشرة أيام تقريبا ليتم توزين هذه النفايات بشكل فردي لكل مشترك وسيكون لكل مشترك حساب مستقل.
وبين العواملة أنه بعد تجميع هذه النفايات في أماكن محدده ومخصصه سيتم طرح عطاء لبيعها لإعادة تدويرها وبعد خصم التكاليف سيتم توزيع اثمان هذه النفايات ٥٠ % لكل مشترك في هذا المشروع ٥٠% لصالح بلدية السلط الكبرى حيث ستكون نسبة كل مشترك بناء على وزن النفايات التي وردها لهذا المشروع
وهو ما يعود بالنفع المادي على اهالي المنطقة من مصدر متوفر ومستمر كان في الأصل لا يستفاد منه.
وأوضح العواملة أن عملية تدوير النفايات هي عملية تصنيع واستخدام المخلفات لتقليل تأثيرها وتراكمها على البيئة وتتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد الخام الموجوده بها ثم إعادة تصنيع كل ماده على حدة.
وإعادة التدوير، وفقا للعواملة، أحد الأركان الأربعة التي تقوم عليها عملية إدارة المخلفات والمقصود بها تقليل المواد الخام المستخدمة وبالتالي تقليل المخلفات وإعادة استخدام المخلفات. ويعني إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية (المياه المعدنية مثلا) يؤدي إلى تقليل حجم المخلفات باستخدام تقنية الاسترجاع الحراري.
وفيه تستخدم تكنولوجيا الاسترجاع الحراري للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة والخطرة عن طريق حرقها تحت ظروف تشغيل وحراره معينة وحدة حرق معينة وتتميز هذه الطريقة بالتخلص من ٩٠% من المواد الصلبة وتحويلها إلى طاقة حرارية يمكن استغلالها في العمليات الصناعية أو توليد البخار أو الطاقة الكهربائية.
وقال الخشمان في الافتتاح إن المشروع سيكون له الأثر الإيجابي على منطقة زي وعلى باقي المناطق في حال تم تعميمه من حيث تقليل كميات النفايات التي تفرزها المنطقة،الامر الذي يوفر على البلدية اعباء مالية وجهود بشرية، اضافة الى الحفاظ على البيئة.
وبناءً على ذلك وقعت بلدية السلط اتفاقية تعاون أمس للبدء في المشروع، إذ قامت بشراء السيارات والحاويات البلاستيكية والأكياس المخصصة لهذه الغاية وتوزيع الأدوار بين المشتركين والجهات المنفذة لجمع النفايات في المدة المقررة بأسبوع.