أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

من (القلق) لا تقلقوا

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

لقد ورثنا عن آبائنا واجدادنا ان (القلق) حالة نفسية تؤرق مضجعنا نتيجة مجموعة من العناصر الجسدية والحياتية والسلوكية وكنا نتوتر وننزعج من مجرد اصابتنا او اصابة العائلة او من يحيط بنا من قربة وجيرة, ونحتار في كيفية ابعادها عنا، وكانت على مر الازمان شبحاً خفياً لا نرى الا داءه وقد اصاب مقتلا في حياتنا.

حتى جاء مجموعة من جيل شبابنا المعاصر بمفاهيم جديدة عن القلق غير الذي كان سائدا لدى اجدادنا، وبحلة عصرية مزردشة ناسخة كل ما كان يعلق قديما في فكرنا عن مفهوم (القلق) وفوق ذلك اضافوا الى مفهومه انه منزوع الدسم من بقايا العادات والتقاليد المورثة من جيل الى جيل وكابر عن كابر.

هذه الافكار الاباحية وغيرها مثل تجمعات عبدة الشياطين وتجمعات الشذوذ الجنسي منتشرة في عالم الغرب المخمور وتأئر بها بعض الشباب والفتيات المترفين والتائهين وارادوا من الممنوع مرغوباً على وقع الحرية الملحقة بالموسيقى الصاخبة والرقص الماجن والتعري بلا حياء او خجل ضاربين بعرض الحائط كل المثل والاعراف، وقد يكون المشهد على مراى ومسمع الآباء والامهات متناسين الخطوط الحمراء بان حريتهم تنتهي عندما تبدا حرية الآخرين والتي هي موروث اخلاقي ديني في مجتمع تقليدي منذ مئات السنين.

هذه الفئة المغرر بهم والذين يعيشون حالة من الضياع الاخلاقي والعقائدي لا نحملهم كامل الملامة والعتاب على تصرفاتهم المستوردة وذلك في غياب التربية البيتية والتعليمية ايضا , فهم ولدوا من رحم هذا المجتمع الاخلاقي ولكنهم نشأؤ وترعرعوا في بيئة لا سائل فيها ولا مسئول فاطلقوا لتصرفاتهم وافكارهم العنان بلا قيد ولا حساب حتى اهتدوا الى لعبة (القلق) التي تبنوها واقلقوا المجتمع بها فمن منا يدق ناقوس الخطر الماحق , منعا من انتشارها بين فئات الشعب الاخرى ومن يدري لعلها قد تستهوي فئة الشياب منا.

وعندها على الوطن والدين السلام .

مدار الساعة ـ