مدار الساعة - قال السفير التونسي لدى المملكة خالد السهيلي إن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية يعد أحد أهم مراكز البحث والتفكير على مستوى المنطقة في مجال التحليل والدراسات والبحث العلمي الرصين، وبلورة السياسات العامة في المجتمع ومساعدة صاحب القرار.
جاء ذلك خلال زيارة السهيلي للمركز ولقائه مديره الدكتور موسى شتيوي، الذي قدم إيجازاً حول عمل المركز وبرامجه المستقبلية ودوره في محاولة جسر الهوة بين مراكز الفكر ومؤسسات صنع القرار، وإجراء الدراسات السياسية والاستراتيجية والبحوث العلمية وإصدار أوراق السياسات في المجالات التي تهم الشأن العام.
وتحدث شتيوي عن برنامج كرسي الملك الحسين للدراسات الأردنية والدولية الذي يسعى للإضاءة على حقبة حكم الملك الحسين تخليداً لذكراه وإنجازاته في ذاكرة الأجيال، مشيراً إلى عزم المركز عقد مؤتمر دولي نهاية العام الحالي بمشاركة سياسيين وأكاديميين للحديث عن حقبة حكم الملك الحسين.
بدوره، أكد السهيلي ضرورة العمل على مخرجات اللجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية التي عقدت في أواخر عام 2017 في تونس، بما يرتقي بالعلاقات لمستوى شراكة فاعلة ومتضامنة، والاستفادة المتبادلة من خبرات البلدين، تجسيداً للإرادة السياسية نحو تعزيز مختلف أوجه العلاقات بين الأردن وتونس.
وبحث السهيلي خلال اللقاء أوجه التعاون المستقبلي بين مركز الدراسات الاستراتيجية والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية خدمة لمصلحة المؤسستين، معبراً عن رغبة المعهد التونسي بالتعاون البحثي والعلمي مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.
وأشار إلى أن هذا العام يصادف مرور ستين عاماً على العلاقات الأردنية التونسية، داعيا الى توقيع مذكرة تفاهم علمي وبحثي بين المركز والمعهد على هامش مشاركة شتيوي في قمة مراكز البحوث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستقام في تونس الشهر المقبل.
من ناحيته، أشاد شتيوي بالعلاقات الأردنية التونسية، شاكراً السفير على زيارته وتقديره لإنجازات المركز.
واكد ان الأردن وتونس يواجهان تحديات متشابهة كالتطرف والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها البلدان. (بترا)