البيت المقصود هو: “هذا ما جناه أبي عليَّ، وما جنيت على أحد”، وهو من الأبيات الشعرية التي ترددها الألسن لأن المعري اختار هذا البيت، الذي ينطوي على الحكمة والرؤية الفلسفية، كي يكتب على شاهدة قبره، غير أن المذيعة السورية نسفت الحكمة والفلسفة معا حين حولت كلمة “عليَّ” إلى اسم علم “علي”.
واسم “علي” وكذلك “أبو علي” اسمان رائجان بكثرة لدى الطائفة العلوية التي يسيطر أبناؤها على التلفزيون السوري، بحسب ناشطين.
وكانت أقبيق تطرح أسئلة على الحضور بمناسبة انعقاد معرض دمشق الدولي، فأخطأت كذلك في لفظ اسم الشاعر المعروف أبو فراس الحمداني، إذ قالت أبو فارس الحمداني.
وسخر بعض الناشطين من أن المذيعة ربما كانت تحت تأثير الصفة السحرية التي تتكرر في التلفزيون السوري وهي “الفارس الذهبي” التي تسبق دائمًا اسم باسل حافظ الأسد، وهو شقيق الرئيس السوري، وكان قد قضى بحادث سير مطلع تسعينيات القرن الماضي، لتسمى غالبية المؤسسات والمشاريع باسمه.
ووفقًا لمصادر في التلفزيون السوري، تم توجيه عقوبة الإنذار الخطي ضد المذيعة السورية ماسة أقبيق على خطئها الفادح مع انذار بإيقافها عن العمل في حال تكرار مثل هذه الأخطاء.
وفي السياق ذاته تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مذيعة أخبار في التلفزيون السوري وهي تقرأ خبرًا عن كوريا الجنوبية، ولكن يبدو أن شاشة القراءة أمامها تتوقف، فتتوقف هي كذلك عن تتمة الخبر، وتنهمك في البحث عن الخبر بين عدة أوراق كانت تمسكها بيدها، ولكنها تفشل في العثور عليه، ولم تعد تعرف ماذا تفعل.
وتقرأ المذيعة خبرًا عن الذكرى السبعين لتأسيس الحكومة الكورية الجنوبية لتصل إلى المقطع: “إن الاستقلال الحقيقي الذي تشهده كوريا”، ثم سكتت قليلًا، قبل أن تعود وتكرر عبارة إن الاستقلال الحقيقي الذي تشهده كوريا، وهي منهمكة في عملية البحث بين الأوراق، وبعد عدة محاولات قررت إنهاء موجز الأخبار، بينما بقيت الجملة معلّقة دون تكملة.
وبعد ظهور شارة نهاية الأخبار سُمع صوت المذيعة وهي تقول غاضبة “شو عم يصير”.
وأثار المقطع سخرية الكثيرين، حيث كتب أحدهم ” إن الاستقلال الحقيقي هو استقالتك عزيزتي”، في حين علّق آخر “صحيح شو عم بيصير.. مين لف سندويشة بورقة الخبر”.