مدار الساعة - أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية الأحد، أن 8 ملايين مواطن أغلبهم من الشباب لا يجيدون القراءة والكتابة، وسط تحذيرات من اتساع ظاهرة الأمية في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
وقالت عضو المفوضية فاتن الحلفي في تصريح لـ”إرم نيوز”، إن “18% من المواطنين العراقيين لا يجيدون القراءة والكتابة وفق الأرقام الواردة إلينا من الجهات المختصة”، مشيرة إلى أن “أكثر من نصف هذا العدد من النساء”.
وأضافت الحلفي أن “الأمية تركزت في مناطق النزوح والمحافظات المستعادة حديثًا من تنظيم داعش، حيث أشارت المفوضية إلى تسرب الطلاب من المدارس بشكل ملحوظ، بداعي العمل وتوفير لقمة العيش”.
ولفتت إلى أن “وجود الهيئة العليا لمحو الأمية وقانون محو الأمية الذي صوّت عليه البرلمان العراقي عام 2011 لم يلبيا الطموح في القضاء على تلك الظاهرة”.
وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية، الشهر الماضي، أن نسبة الأمية بين الشباب في العراق بلغت 8.3% خلال عام 2017.
وتشير تقارير رسمية صادرة عن وزارة التربية العراقية إلى إن نسب الأمية في القرى والأرياف أعلى من المدن والمناطق الحضرية، ويعود ذلك لجملة أسباب اجتماعية وأخرى تتعلق بضعف الجانب التوعوي، فضلًا عن تردي الواقع الخدمي في المناطق الريفية، وغياب وسائل التعليم الأساسية.
وتسلّم العراق 5 جوائز عام 1979 من اليونسكو، بعد أن استطاع خفض نسبة الأمية دون 10%.
ويبلغ تعداد سكان العراق 37 مليون نسمة بحسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي.