مدار الساعة - نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، 23 سبتمبر/أيلول، معلومات مفصلة عن ظروف حادثة الطائرة الروسية "إيل-20" في سوريا، والتي تحطمت قبالة مدينة اللاذقية الساحلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو ترى أن المسؤولية عن تحطم الطائرة "إيل-20" في سوريا تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكداً أن التصرفات الإسرائيلية أثناء الحادثة كانت ستعرض طائرات ركاب للخطر.
وأكد أن إسرائيل لم تخبر روسيا بموقع مقاتلات "إف 16" في يوم حادثة "إيل 20". قائلا: "لم يتم تحديد موقع مقاتلات "إف 16" الإسرائيلية، بعد الهجوم، احتلت الطائرات الإسرائيلية مرة أخرى منطقة المناوبة على مسافة 70 كيلومترا غرب ساحل سوريا، مما أدى إلى حدوث اضطرابات في الراديو الإلكتروني، وربما للاستعداد لضربات ثانية، في تمام الساعة 21.59، بدأت إحدى الطائرات الإسرائيلية مناورة في اتجاه ساحل سوريا، واقتربت من "إيل 20"، والتي كانت تخطط للهبوط، وقد تم إدراك ذلك من خلال حسابات الدفاع الجوي السوري لشن هجوم جديد من قبل الطيران الإسرائيلي".
وتابع كوناشينكوف: "لم تغادر الطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي، بل بقيت في المنطقة نفسها واستمرت في الهواء حتى الساعة 22:40. وفي الساعة 22:22، أبلغ الضابط المناوب لقيادة المجموعة الروسية في سوريا الضابط الإسرائيلي في مركز قيادة القوات الجوية بأن الطائرة الروسية "إيل —20" في حالة استغاثة، مطالبا بسحب الطائرات من هذه المنطقة، لأننا نستخدم معدات الإنقاذ، وفقط عند 22.53، أي بعد 50 دقيقة من قصف الصاروخ لـ "إيل 20" الروسية، قام مسؤول العمليات في مركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي برتبة عقيد بالاتصال والإبلاغ، "تلقينا معلوماتك عن كارثة "إيل 20" وقمنا بمسح المنطقة، إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة، فنحن مستعدون للمساعدة ".
وأوضح أن هذه الأعمال تعتبر انتهاكا مباشرا للاتفاقيات الروسية الإسرائيلية الموقعة في عام 2015 للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم بين قواتنا المسلّحة في سوريا.
وأكد أن "ممثّلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسي خلال المفاوضات عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري في الأجواء بأن الأهداف، التي كان من المخطّط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلي تقع في شمال سوريا، مضيفا أن قائد طاقم الطائرة الروسية "إيل–20" التي كانت تحلّق فوق شمال سوريا حصل على تعليمات تنص على مغادرة منطقة تنفيذ المهمة والتوجه جنوبا للعودة إلى القاعدة.