مدار الساعة - طالب عدد من أبناء محافظة عجلون الجهات المعنية بتغليظ العقوبات على مطلقي العيارات النارية في المناسبات لما تسببه من خطورة على حياة المواطنين وازهاق الأرواح البريئة عدا عن أخطارها على السلم الأمني والمجتمعي .
وقال مدير اوقاف محافظة عجلون الدكتور احمد الصمادي "إن من أهم مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف هو المحافظة على أرواح الناس وممتلكاتهم واشاعة الرحمة فيما بينهم ليكونوا مجتمعا متماسكا متراحما لا يسبب فيه الانسان الأذى لأخيه الانسان. وحتى نقضي على هذه الظاهرة يجب علينا جميعا التصدي لها ، داعيا الى تضافر الجهود من أجل محاربة هذه الظاهرة السلبية" .
وطالب عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي محمد العساسلة بتوجيه الإجراءات والأبحاث الرامية إلى القضاء على هذه الآفة الاجتماعية القاتلة وزرع الثقافة الجديدة للتعبير عن الفرح ونبذ التصرفات غير المسؤولة واعتبار مطلقي العيارات النارية مجرمين كونهم يعلمون مسبقا أن هذا السلاح قاتل وأن تصرفهم غير مشروع .
ودعا عضو هيئة كفرنجه الجامعيين حمزه الشويات الى تعزيز وتكثيف برامج التوعية والتثقيف واستثمار المنابر المتاحة من مساجد ودواوين ولقاءات وندوات ومحاضرات للتنبيه بخطورة هذه المشكلة وتوقيع واطلاق الوثائق الشعبية التي تحارب السلوكيات والافعال والاعمال غير الحضارية التي تمس أمن وسلامة المجتمع.
وقال محافظ عجلون علي المجالي في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الجمعة انه يتم وبشكل مستمر عقد اجتماعات مع الجهات المعنية من أجل التأكيد على توحيد الجهود للحد من هذه الظاهرة لأن محاربتها مسؤولية مشتركة بين رجال الامن العام والمواطنين فالواجب يقضي بان يبلغ كل مواطن الجهات الأمنية عن أي شخص يقوم بإطلاق العيارات النارية في أي مناسبة .
وبين مدير الشرطة العقيد محمد منيزل ان هذه الظاهرة تقلق جميع شرائح المجتمع نتيجة للأصوات العالية الناجمة عن اطلاق العيارات النارية وخاصة عند كبار السن والمرضى والاطفال والنساء وهذا الازعاج يؤذي المجاورين ويكون مصدر قلق وتوتر لديهم خوفا من اصابتهم أو اصابة أي من أفراد عائلاتهم بعيار ناري طائش وقد تتسبب بإلحاق الأذى بالعديد من الممتلكات مثل السيارات والمنازل أو احداث حريق نتيجة حدوث تماس كهربائي وكذلك التسبب بقتل أرواح أناس أبرياء مشيرا إلى أن الاكتظاظ السكاني وتقارب المنازل من بعضها البعض يزيد من نسبة الاصابة بإطلاق العيارات النارية.
واشار إلى ان هناك متابعة حثيثة ومستمرة لضبط مطلقي العيارات النارية في المناسبات، وتركيز على توعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة من خلال وسائل الاعلام بالإضافة الى التنسيق فيما بين جهاز الامن العام والمؤسسات العامة والخاصة لهذه الغاية، مبينا أن هناك تنسيق مع الحكام الاداريين وشيوخ العشائر والوجهاء ورؤساء البلديات والجمعيات لتوعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة، بالإضافة الى التنسيق مع مديريات الاوقاف ضمن الاختصاص حيث تم توجيه المواطنين من خلال أئمة المساجد وكذلك يتم ايصال فكرة خطورة هذه الظاهرة الى المواطن من خلال اجتماعات المجالس المحلية التي تعقد لدى المراكز الأمنية ومن خلال محاضرات التوعية و دورات أصدقاء الشرطة التي تعقد في المدارس .