مدار الساعة - حمل الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء إسرائيل المسؤولية عن إسقاط طائرة روسية قبالة السواحل السورية، بعدما استهدفتها الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ خلال تصديها لضربات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب بمقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها.
وقال الأسد في برقية تعزية وجهها إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونقلت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنّ "هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف الإسرائيلي المعهود".
وجاء في نص البرقية "نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب".
وتعد روسيا من أبرز حلفاء الأسد، وتقدّم له منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً واسعاً، كما ساهم تدخلها العسكري منذ ثلاثة أعوام في استعادة دمشق زمام المبادرة ميدانياً على جبهات عدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة روسية من طراز "إيل-20 بينما كانت تحلق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية.
وتزامن اختفاء الطائرة، وفق موسكو، مع إغارة أربع مقاتلات للاحتلال الإسرائيلي من طراز اف-16 على بنى تحتية سورية في محافظة اللاذقية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء إن "المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها تقع على الجانب الإسرائيلي".
في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام الطائرة الروسية غطاء لقصفه في سوريا، وأعلن في بيان أنه "عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) قد عادت الى المجال الجوي الإسرائيلي".
وأعلنت إسرائيل أن طائراتها هاجمت منشأة للجيش السوري بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله اللبناني، وهو ما نفاه الأخير.
وفي خطاب متلفز أمام الآلاف من مناصريه الثلاثاء، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله الى حزب الله في لبنان"، متهماً إسرائيل بـ "الكذب" و"العمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية".
وأقرت إسرائيل الشهر الحالي بأنها شنت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ 18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.
أ ف ب