أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردن ومسيرة القمة العربية.. ’نعم للتضامن العربي‘

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك المؤسس,الملك الحسين بن طلال,الملك عبد الله الثاني,المركز الثقافي الملكي,المملكة العربية السعودية,جامعة الدول العربية,الجامعة العربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة- بُعيد خطابه الأول الذي أعلن فيه استقلال المملكة، قال جلالة الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه، "اننا نعاهد الله على الجهاد المقدس دفاعا عن فلسطين العربية والعمل على ان تظل عربية.." وكان اول رد فعل عربي من الملك فارق أن دعا الى عقد اجتماع فوري للقادة العرب لبحث القضية الفلسطينية، وكان الملك المؤسس اول الحاضرين لأول مؤتمر قمة يعقد من أجل فلسطين في العام 1946.

ومنذ ذلك التاريخ لم يتغيّب الأردن عن أي قمة عربية، برغم تغير الظروف السياسية العربية والأولويات، بل كان على الدوام داعما رئيسيا لقضايا الامة العربية، باذلا اقصى الجهود لجمع شمل الكلمة العربية في موقف عربي موحد، وشهدت العاصمة عمان العديد من اللقاءات والمصالحات العربية العربية. وها هو الاردن، يفتح ذراعيه وقلبه ملكا وحكومة وشعبا من جديد وكما كان على الدوام، لاستقبال القادة العرب لعقد قمتهم السابعة والعشرين.

وما احتضان عمان وللمرة الرابعة لأعمال مؤتمر القمة العربي التاسع والعشرين في آذار المقبل، بعد اعتذار اليمن عن استضافتها نظرا لظروف الحرب التي تعيشها، الا اعتراف ضمني من القادة العرب بـأهمية الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في ظل ظروف الحرب على الإرهاب التي تشهدها المنطقة.

وكان ميثاق الجامعة نص على تناوب أعضاء المجلس على رئاسة دورة القمة بحسب الترتيب الهجائي.

وقد مكن الدور السياسي الكبير الذي لعبه الأردن بفضل حنكة جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، ومن بعده جلالة الملك عبد الله الثاني، وحرصهما على المتابعة، وتعزيز العمل العربي المشترك، عاصمة الأردن من استضافة ثلاثة مؤتمرات عربية على مستوى القمة، بحضور ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية للتحاور والتباحث في شأن الامة العربية. وكالة الانباء الاردنية (بترا) تتناول مسيرة القمة العربية منذ بدايتها، مبتدئة بالقمم التي استضافتها عمان في الأعوام 1980 و 1987 و 2001 .

الحسين في أول قمة تستضيفها عمان (1980): "السلاح العربي لا يوجه ضد اي بلد عربي" *** "لا يناصر العربي طرفا آخر ضد شقيقه".

ومنذ أن وقع الاختيار على عمان بتاريخ 22 تشرين الثاني 1979 لاستضافة الدورة العادية الحادية عشرة للقمة العربية بعنوان (نعم للتضامن العربي) وهي القمة الاولى التي تعقد في المملكة، وحتى تاريخ انعقادها في الفترة 25- 27 تشرين الثاني عام 1980، بدأت في عمان التحضيرات والاستعدادات وترتيبات انعقاد المؤتمر وفق خطة زمنية أخذت بالاعتبار جانبين على قدر من الاهمية: الاول مادي من حيث توفير الأمكنة والاجهزة والاتصالات، والثاني سياسي يتعلق بتنسيق الآراء والمواقف العربية من خلال الاتصالات والمشاورات واعمال اللجنتين السداسية الخاصة بالقضايا السياسية، واللجنة التساعية الخاصة بالجوانب الاقتصادية والمالية المنبثقتين عن مؤتمر وزراء الخارجية والاقتصاد العرب "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" الذي عقد في عمان في السادس من تموز من العام ذاته. وسبق انعقاد القمة العربية الحادية عشرة جولات مكوكية للأمين العام لجامعة الدول العربية آنذاك الشاذلي القليبي حيث التقى عددا من الزعماء العرب بهدف بحث الموضوعات التي تشغل الرأي العام العربي، وتقريب وجهات النظر، إضافة الى بحث ملفين هامين وحيويين هما: وضع استراتيجية لعمل عربي مشترك يكثف الجهود العربية في كل الميادين ويقوم على قاعدة صلبة للتضامن والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية، والثاني، تطوير ميثاق الجامعة العربية الذي مضى على وضعه 35 عاما.

وتخلل ذلك كله عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية سواء على مستوى وزراء الخارجية العرب، او على مستوى الاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والسياحة.

فعاليات القمة

وفي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من قبل ظهر يوم الثلاثاء 19 محرم 1401 هـ الموافق 25 تشرين الثاني 1980 م وفي قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، افتتح جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بصفته رئيسا للمؤتمر جلسات مؤتمر القمة العربية الحادية عشرة. وللمرة الاولى في تاريخ مؤتمرات القمة العربية يركز المؤتمرون على الموضوعات الاقتصادية ذات الطابع القومي، فكانت أكثر قمة عربية يصدر عنها قرارات واتفاقيات شاملة نُظمت في ملاحق، ركزت على استثمار رؤوس الاموال العربية، وميثاق العمل الاقتصادي المشترك، والتركيز على التنمية العربية المشتركة، ومن هنا كانت اهمية الوثيقة الاقتصادية التي انبثقت عن القمة وقرر زعماء العرب الالتزام الكامل بها. كما اكد المؤتمرون دعمهم لوحدة وسلامة أراضي لبنان، ودعم العراق في حربه ضد ايران، واتخذوا القرارات التالية: - المصادقة على برنامج العمل العربي المشترك لمواجهة العدو الصهيوني في المرحلة القادمة.

- المصادقة على استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك.

- المصادقة على ميثاق العمل الاقتصادي القومي، وتوقيعه من اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسيادة، وايداعه لدى الامانة العامة والاتفاق على ان يصبح نافذا ابتداء من اليوم.

- المصادقة على الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الاموال العربية في الدول العربية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات الدستورية اللازمة لوضعها عاجلا موضع التنفيذ. - المصادقة على عقد التنمية العربية المشتركة والتعبير عن تقدير المؤتمر للدول التي بادرت بالإعلان عن التزامها بتوفير الموارد المالية التي تسهم في تمويل مشاريع التنمية العربية المشتركة.

- دعم صندوق المعونة الفنية للدول العربية والافريقية. - دعم صمود الشعبين الفلسطيني والاردني. وحضر القمة وفود من كل الدول العربية باستثناء سوريا ولبنان والجزائر اضافة الى منظمة التحرير الفلسطينية.

وانعقد المؤتمر والحدود الاردنية تشهد حشودا كثيفة للقوات السورية في محاولة لإفشال المؤتمر والتأثير على مساره، ومن ابرز ما قيل في هذه القمة على لسان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، "ان أهم ما اضافته لقاءاتكم لروح التضامن العربي وفي رسم قسمات الاستراتيجية العربية الشاملة، هو إقرار عدم جواز قيام حروب بين الاشقاء العرب، وان السلاح العربي يجب ان لا يوجه لأي بلد عربي مهما كانت الاسباب، ومن هنا يصبح من بديهيات الامور ان لا يناصر أي عربي طرفا اخر غير عربي في نزاعه مع أحد من اشقائه".

البيان الختامي

وتضمن البيان الختامي الديباجة التالية: "انطلاقا من الالتزام بالمسؤولية القومية بضرورة مواصلة العمل العربي المشترك الجاد لمواجهة الاخطار والتحديات التي تستهدف الامة العربية، وايمانا بأن المواجهة القادرة الفعالة لا تكون الا على اساس جمع الكلمة وتجاوز الخلافات وازالة عوامل الانقسام وصولا الى وحدة الصف العربي"، وتضمن ما يلي: القضية الفلسطينية : - اتخذ القادة العرب قرارات سياسية وعسكرية واقتصادية تهدف الى تعزيز قدرة العرب وبناء قوتهم الذاتية في جميع المجالات، مؤكدين ان المسؤولية القومية عنها تلزم العرب جميعا بالعمل والنضال من اجل التصدي للخطر الصهيوني الذي يهدد وجود الامة.

- شدد القادة العرب على ان تحرير القدس العربية واجب والتزام قومي رافضين الاجراءات التي قامت بها اسرائيل، وطالبوا دول العالم باتخاذ مواقف واضحة ومحددة في مقاومة الاجراءات الاسرائيلية، كما قرروا قطع جميع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، او تنقل سفارتها اليها. - اكد القادة العرب دعم ومساندة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من اجل استعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير. - اكد القادة العرب ان القرار 242 لا يتفق مع الحقوق العربية ولا يشكل اساسا لحل ازمة الشرق الاوسط.

- ادان القادة العرب استمرار حكومة واشنطن في تأييد اسرائيل وإلحاق صفة الارهاب بمنظمة التحرير الفلسطينية.

- عزم القادة العرب على اسقاط معاهدة كامب ديفيد.

الشأن العربي والإٍسلامي

وفي الشأنين العربي والإسلامي قرر القادة في القمة ما يلي: - دعا القادة العرب كلا من العراق وايران الى وقف اطلاق النار فورا وحل النزاع بالطرق السلمية، مؤيدين حقوق العراق المشروعة في ارضه ومياهه وفقا للاتفاقيات الدولية المعقودة بين البلدين.

- ادان القادة العرب العدوان الاسرائيلي على لبنان.

- اكد القادة العرب ضرورة توثيق الروابط والعلاقات بالدول الاسلامية والمنظمات والهيئات الدولية المختلفة. - دعا القادة العرب الى تسوية الخلافات العربية بروح من الحس القومي الصادق والايمان بوحدة الهدف والمصير.

وفي المجال الاقتصادي تمخض عن القمة ما يلي:

- صادق القادة العرب على اربع وثائق للعمل الاقتصادي القومي هي: وثيقة استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك حتى عام 2000، وعقد التنمية العربية تحقيقا لتنمية متسارعة للدول العربية الاقل نموا، حيث تقدمت كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية ودولة الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر بمشروع لهذا الغرض ينفذ على مدى عشر سنوات. - التوقيع على اتفاقية موحدة لاستثمار رؤوس الاموال العربية في الدول العربية، وبرنامج العمل العربي المشترك. )

مدار الساعة ـ