مدار الساعة - كتب المحامي المتدرب ليث عياد:
لطالما كان حلم التأهل إلى كأس العالم يراود كل رياضي ومحب لكرة القدم في الأردن. هذا الحلم الذي طال انتظاره، بات اليوم حقيقة يشار إليها بالبنان، فها هو منتخبنا الوطني، النشامى، يسطّر إنجازًا تاريخيًا بتأهله المستحق إلى مونديال 2026.
هذا التأهل لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج سنوات من الجهد والتفاني والعمل الدؤوب. هو ثمرة إيمان راسخ بقدرات شبابنا، وتخطيط استراتيجي محكم من الاتحاد الأردني لكرة القدم، ودعم لا محدود من القيادة الهاشمية والشعب الأردني العظيم. لقد أثبت النشامى أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم يمتلكون الإرادة والعزيمة لتجاوز كل التحديات والصعاب.
لقد تابعنا جميعًا رحلة النشامى الشاقة في التصفيات، وشاهدنا كيف تحدوا الظروف، وقدموا أداءً بطوليًا في كل مباراة. من الدفاع الصلب إلى الهجوم الكاسح، أظهروا روحًا قتالية عالية، وعزيمة لا تلين. كل لاعب في هذا المنتخب قدم أقصى ما لديه، مؤمنًا بأن هذا الحلم بات قاب قوسين أو أدنى.
إن تأهل الأردن إلى كأس العالم 2026 ليس مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل هو رسالة للعالم أجمع بأن الأردن قادر على تحقيق المستحيل، وبأن شبابه يمتلكون الطاقات والإمكانيات الكامنة التي تؤهلهم للعالمية. هذا الإنجاز سيعزز مكانة الأردن على الساحة الدولية، وسيلهم الأجيال القادمة لتحقيق المزيد من النجاحات في شتى المجالات.
علينا أن ندرك أن هذه مجرد بداية، وأن الطريق لا يزال طويلًا. فالمشاركة في كأس العالم تتطلب استعدادات مكثفة، وعملًا متواصلًا للحفاظ على هذا المستوى والظهور بصورة مشرفة تليق باسم الأردن. لكننا على ثقة تامة بأن النشامى، بقيادتهم الفنية والإدارية الحكيمة، سيواصلون العمل الجاد لرفع راية الأردن عاليًا في المحفل العالمي.
عاش الأردن، وعاش النشامى
