مدار الساعة - هيا الدعجة - كل من يستمع الى هذه العائلة فإن قلبه يقطر الماً، والويل كل الويل لكل قلب ليس فيه رحمة.
هذه العائلة التي يعيش فيها ابناؤها وبناتها الثماني مع أمهم في "كرفان" بضاحية الرشيد في العاصمة عمان، منذ 17 عاماً، لم يتركوهم وحالهم..
الكرفان مهدد بالهدم والازاحة، من قبل امانة عمان، ولكن اين ستذهب العائلة بعد هدم الكرفان الذي كانوا يستظلون بسقفه وهو أشبه بالعراء..
ولعل قول الشاعر، يصدق في هذه العائلة:
لَوْلَا بنيات كزغب القطا ... رددن من بعض إِلَى بعض
لَكَانَ لي مُضْطَرب وَاسع ... فِي الأَرْض ذَات الطول وَالْعرض
وَإِنَّمَا أَوْلَادنَا بَيْننَا ... أكبادنا تمشي على الأَرْض
لَو هبت الرّيح على بَعضهم ... لامتنعت عَيْني من الغمض
نعم، هذا ما يحدث في الاردن الذي هاجت عليه الظروف وقست فهل تقسو قلوبنا لتكون كالحجارة وأشد قسوة على مثل هذه الشواهد ؟
لا ولن يكون فهذا البلد الخيِّر والطيبون أهله كان على الدوام يأخذ بيد مثل هذه العوائل وهم كذلك.
لا تحزني يا "اسعاف" فإن قصّرت يد عنك فإن أيادي الخيرين ممدودة.
