مدار الساعة - أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن الخارجية الروسية تحذر واشنطن وحلفاءها من "خطوات خطيرة جديدة" في سوريا.
وقالت زاخاروفا في بيان: "لقد مر أسبوع تقريبا، وحسب علمنا، لم توجه أية معلومات أو طلبات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تبين مرة أخرى النوايا الحقيقية للترويكا الغربية، التي تستند، على ما يبدو، في هذه الحالة إلى اعتبارات مناهضة للقانون. نحذر الولايات المتحدة وحلفاءها من اتخاذ خطوات خطيرة جديدة".
وعُقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي، بشأن الملف الكيميائي السوري، بمبادرة من الولايات المتحدة، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقد طلب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة من زملائه الأمريكيين، الإعلان عن قائمة الأهداف التي حددها البنتاغون لضربات صاروخية محتملة، لأنها، في رأيه، مرتبطة بتخزين، أو إنتاج هذه المواد الكيميائية.
وبالإضافة إلى ذلك، حثت روسيا الولايات المتحدة على نقل هذه المعلومات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحيث يقوم خبراؤها بإجراء عمليات تفتيش في المواقع، التي تسبب مخاوف واشنطن.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الثلاثاء، أن لدى روسيا أدلة دامغة تؤكد التحضير لاستفزازات في سوريا، مع العلم بأن دمشق لا تملك أسلحة كيميائية.
وزارة الدفاع الروسية أكدت بدء تصوير محاكاة "هجوم كيميائي" في مدينة جسر الشغور، في محافظة إدلب السورية، بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته، وقال مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع، أنه حسب معطيات وردت من سكان محافظة إدلب، يجري في مدينة جسر الشغور، الآن، تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري لـ "السلاح الكيميائي" ضد المدنيين".
ويذكر أن المسلحين قاموا "بنقل عبوتين تحتوي على مواد سامة يدخل الكلور في تركيبتها، من بلدة خربة الجوز إلى مدينة جسر الشغور" من أجل إضفاء طابع مقنع على التسجيل المصور.