مدار الساعة - أثارت حادثة وفاة الطفلة درة الحرز في أحد مستشفيات الكويت استياءً شعبيًا في البلاد ضد وزارة الصحة، عقب تداول أنباء من قبل النشطاء أن الوفاة حدثت نتيجة “خطأ طبي من قبل الطبيبة التي أشرفت على علاجها”.
وكانت الطفلة الحرز توفَّت يوم أمس الأول الأحد، في “مركز الجلدية في منطقة عبد الله السالم بعد إعطائها حقنة بالخطأ من قبل الطبيبة؛ ما أدى إلى تشنجها ووفاتها”، وفق ما ذكره قريبها داوود الحرز، عبر حسابه في “تويتر”.
وأبدت وزارة الصحة تفاعلها مع القضية من خلال إعلانها عن تشكيل لجنة تحقيق مختصة للوقوف على أسباب الوفاة مع توقيف الطبيبة احترازياً عن العمل حتى انتهاء التحقيق ومعرفة أسباب الوفاة، واتخاذ الإجراءات كافة؛ للحد من تكرار هذه الأخطاء.
ولاقت الحادثة تفاعلاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن وفاة الطفلة، تفادياً لتكرار الأخطاء، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجنة للتحقيق، خصوصاً أن هذه الحادثة تأتي بعد أشهر قليلة من وفاة الطفلة هاجر المطيري التي توفَّت في شهر نيسان/ أبريل الماضي بعد إصابتها بنزيف داخلي نتيجة حادث مروري، أدى إلى وفاتها بعد أيام “نتيجة خطأ في تشخيص الحالة من قبل أحد الأطباء”.
ونيابياً، طالب النائب ماجد مساعد المطيري بمحاسبة وزير الصحة الدكتور باسل الصباح بعد تكرار الأخطاء الطبية وكتب عبر “تويتر”: “وفاة #درة_الحرز بمركز الجلدية بعد حقنها بإبرة بالخطأ تكريس للأخطاء الطبية التي تخطف أرواح الناس فما إن يجف دمع حتى ينهمر آخر، فقبل أشهر ودَّعت الطفلة هاجر المطيري الدنيا بسبب إهمال طبي، واليوم درة تلحقها والعقاب مجرد لجنة تحقيق #وزير_الصحة عاجز عن الإصلاح فيجب أن يحاسب فورًا”.
وكذلك طالب المحامي سعود الشحومي باستقالة الوزير، وكتب عبر “تويتر”: “ألف رحمة على بنت الكويت درة الحرز، والله يتقبلها برحمته فالأطفال أحباب الله لكن إلى متى هذا الاستهتار والعبث في أرواح الناس ،،،،،، هل أصبحت أرواح أبنائنا رخيصة لهذه الدرجة ،،،،، تستقدمون أسوأ الدكاتره بالأحرى عليميه وهذه النتيجة وزير الصحة فشلت قدّم استقالتك !!”.
وكتب المدوِن أحمد الميموني: “كالعادة مسلسل الأخطاء الطبية لايزال مستمراً وفاة الطفلة الكويتية #درة_الحرز في مركز الجلدية بضاحية عبدالله السالم.. وذلك بعد إعطائها إبرة بالخطأ، الواحد صار يخاف يروح المستشفي الحكومي بسبب أخطائهم الطبية وطبعاً عارفين اللى راح يصير مع الدكتورة تحقيق وتسافر”.
وتوالت التغريدات المطالبة بكشف حقيقة وأسباب ما حصل ومحاسبة الطبيبة المسؤولة، مستذكرين الطفلة هاجر المطيري، ومطالبين بمعرفة نتيجة التحقيق في حادثة وفاتها لردع كل طبيب لا يهتم بمهنته ويستهين بأرواح الناس.