مدار الساعة - كتبت آية العجارمة:
أستغرب ردّات الفعل من بعض الأشخاص تجاه أي شعور إيجابي يُبديه أحدهم نحو الأردن، رغم أنهم يعيشون فيه وينعمون بخيراته. لماذا الأردن بالذات؟!
هذا السؤال يدور في مخيلة كل أردني، وأسئلة أخرى لا نجد لها إجابة على مرّ السنوات: لماذا عندما أُظهِر أردنيّتي يتم اتهامي بالعنصرية؟ ولماذا عندما أتحدث عن بلدي، أُتَّهم بالتسحيج أو ما شابه ذلك؟
أحاول دائمًا أن أجد لهم المبرّرات، لكنّ جميعها واهية، فلا يوجد سبب مقنع سوى حقد دفين لا يستطيعون طمسه أو إخفاءه، على الأقل.
نعم، لا نجد إجاباتٍ واضحة لتلك الأسئلة، رغم أننا نعلم الأسباب، وهي جليّة أمامنا. ومع ذلك، فنحن نمتلك القدرة على المواجهة، والدفاع عن كل ما يتعلّق بهذا البلد، الذي لم يتوانَ يومًا، ولو بالقليل، عن أن يكون مأوى وملاذًا للجميع.
هذا البلد، رغم صِغَر مساحته، يمتلك شعبًا عظيمًا. شعبٌ تحمّل الكثير والكثير من أجله، وسيبقى كذلك.
فدعوا عنكم هذا الهراء، الذي تظنّون أن له أثرًا، وهو لا يعدو كونه نعيقَ غرابٍ بائس، لا يعود إلاعلىناعقه...
