مدار الساعة - كشف مدير المكتب الخاص للراحل الكبير الملك الحسين طيب الله ثراه، علي شكري، مساء الأحد، أن الحسين رحمة الله عليه رفض طلبا للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تمثل بإتحاد كونفدرالي بين الأردن والفلسطينيين.
وقال شكري في محاضرة نظمها نادي روتاري العاصمة عمّان في فندق الشيراتون، وتابعتها "مدار الساعة"، أن "الملك الحسين المعظم طيب الله ثراه رفض اتحاداً كونفدرالياً مع الفلسطينيين طرحها (الرئيس الفلسطيني ياسر) عرفات عام 1995، حيث قال عرفات للراحل العظيم أوراق الكونفدرالية في جيبي فرد عليه الحسين : خليها بجيبك".
وقال إن "الوضع الآن اختلف في المنطقة، وكل نظام أو مسؤول له طريقة في الحكم ولا يوجد 100% صح".
وأوضح شكري أن"ما هو حاصل الآن في المنطقة إنه لا يوجد عليها كونترول".
• الأردن بعد الحرب العراقية – الإيرانية
وتطرق مدير المكتب الخاص للراحل الكبير الملك الحسين طيب الله ثراه إلى معاناة الأردن بعد إنتهاء الحرب العراقية – الإيرانية التي امتدت من سبتمبر / أيلول 1980 حتى أغسطس / آب 1988وقال: "في عام 1989 كانت هناك مشكلة كبيرة في الأردن .. مشكلة اقتصادية كبيرة ، لأن الدينار طار نصفه "، متسائلا : ما الذي حصل ؟
وأضاف شكري :"هناك ناس يلومون الحكومة وآخرون يلومون دولاً خارج المنطقة".
وتابع : " في عام 1989، تشكل مجلس التعاون العربي الذي ضم العراق والأردن ومصر واليمن الشمالي، وكان لا بد من إضعاف أحد أطراف المعادلة وهو الأردن".
وزاد " طبعا هذا المجلس إنفك تماما بعد احتلال العراق، ومصر ذهبت مع (قوات) التحالف الدولي".
وقال شكري إن "الراحل العظيم الملك الحسين طيب الله ثراه سأل الأمير الحسن ومحافظ البنك المركزي محمد سعيد النابلسي ما هو الوضع ، فردا عليه : نحن بحاجة إلى 260 مليون دولار" .
• ماذا حصل بين الراحل الكبير والملك فهد بن عبدالعزيز؟
وأضاف : "وبعد يومين سافر الملك الحسين إلى الرياض، وكانت السعودية أوقفت المساعدات عن الأردن ولما جلس الملكان مع بعض، قال الحسين للملك فهد : عجبك يلي صار، فاختصر الملك فهد بن عبدالعزيز الموضوع وقام بتقبيل رأس الحسين".
وتابع : "حاول الحسين مع صدام (حسين) للانسحاب من الكويت وصارت علاقاتنا مع الغرب ودول الخليج العربي سيئة جداً، وأصبحت هناك مقاطعة للأردن، هي موجودة ولكنها غير معلنة ، كما أن البنك المركزي لم يعد بمقدوره فتح اعتمادات ، كما أن المساعدات للأردن أصبحت صفرا ولا أبالغ في كلامي".
وقال : "وبقت هكذا الأمور حتى مرض الملك الحسين وذهابه إلى أميركا، وعلاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية (خربانة) حتى انهم لم يعطونا تأشيرات".
وتحدث شكري عن كيفية استقبال الملك الحسين في السعودية بعد ذلك وقال أن "الحسين زار السعودية لأداء مناسك العمرة وأستقبل استقبالا (فاتراً)، وخشينا أن تعاد هذه المعاملة بأميركا مع الحسين ولكن قالوا لنا : أن" كل الطب في أميركا تحت تصرفكم".
• الغزو العراقي للكويت
وكشف أن أربع شخصيات في القيادة العراقية هي التي قررت إحتلال الكويت وهم: صدام حسين وعلي حسن المجيد وحسين كامل وسلطان كامل.
وأكد أن "الأميركان دعموا صدام حسين في الحرب مع إيران بالسلاح والمعلومات الاستخبارية، وكذلك فرنسا قدمت المساعدات له".
وقال إن "أميركا قدمت معلومات كاملة لصدام (حسين) " ، مضيفا : "لولا الأميركان لكان صدام راح".
ودافع شكري عن اتفاقية وادي عربة (معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية) وقال :" لو ما كان في سلام مع الإسرائيليين لكان اللاجئون السوريون الذين يصل عددهم (في الأردن) إلى أكثر من مليوني لاجئ ماتوا من العطش.