أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات خليجيات دين مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

عريفج يكتب: الأردن لا ينتظر الشكر لكنه لا يصمت على الكذب


المحامي هيثم عريفج

عريفج يكتب: الأردن لا ينتظر الشكر لكنه لا يصمت على الكذب

مدار الساعة ـ
في زمنٍ تتسابق فيه بعض الأصوات لتزييف الحقائق، يخرج تقرير آخر، لا يحمل من المهنية شيئًا، يحاول النيل من دور الأردن التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتحديدًا في دعمه الإنساني لأهلنا في قطاع غزة. لكن الأردن، كما عرفناه، لا يهتز أمام الضجيج، ولا يتراجع أمام الافتراء، بل يزداد رسوخًا في مواقفه التي لم تُبنَ على مصالح آنية، بل على عقيدة قومية وأخلاقية ثابتة.
لم تكن هذه الحملة هي الأولى، فقد اعتاد الأردن على التعرض لاتهامات باطلة ومحاولات تشويه ممنهجة، خصوصًا من أبواق إعلامية تتبع أنظمة تبحث عن شماعات لأخطائها في الخارج، بينما تغض الطرف عن واقعها المأزوم. لكن ورغم ذلك، ظل الأردن يقدّم الواجب، مدفوعًا بإرث هاشمي راسخ، وبقناعة شعبية لا تتغير تجاه فلسطين وشعبها.
إن ما قدّمه الأردن لفلسطين لم يكن يومًا مادة للاستعراض أو الشعارات، بل أفعال تتحدث، ومواقف تتكرّس على الأرض، من الدعم السياسي المتواصل، إلى الإغاثة الطبية والغذائية، إلى فتح المستشفيات والممرات والمعابر. هو دعم لم يطلب مقابلًا، ولم ينتظر اعترافًا، لأنه نابع من ضمير حي، ومن فهم عميق لطبيعة العلاقة التي تربط الشعبين.
وإن كان البعض يظن أن التقارير الملفقة قادرة على تغيير الحقائق أو تقليل الاحترام الشعبي والعربي لدور الأردن، فهو واهم. فالدور الأردني نابع من ثوابت لا تتغير، ومن قيادة اعتادت أن تكون في الصفوف الأولى عند الشدائد، لا في مواقف التشهير والتشويه.
ختامًا، لم يكن الأردن يومًا تاجر قضايا، بل كان حاملاً لها. وسيبقى كذلك، ما دامت فلسطين في القلب، وما دام هناك من يدرك أن الوفاء لا يُشترى، والمواقف لا تُملى، بل تُصنع.
مدار الساعة ـ
story