مدار الساعة - كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" ان 96% من الأطفال في الأردن يستخدمون الإنترنت على الهواتف الذكية.
وبينت تضامن استنادا الى مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنازل لعام 2016 الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشمل عينة من الأسر بلغت 3340 أسرة ان 13% من الأطفال في الفئة العمرية 5-9 أعوام يستخدمون الإنترنت في الأردن.
واشارت تضامن الى 28% من الأطفال في الفئة العمرية 10-14 عاماً يستخدمون الإنترنت في الأردن.
وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الى ان هنالك أدلة متزايدة على أن الأطفال يدخلون الإنترنت بأعمار أصغر وأصغر عما قبل.
ويواجه الأطفال الذكور او الإناث 3 مخاطر رقمية رئيسية عند استخدامهم للإنترنت ، وهي المحتوى والاتصال والسلوك.
وبينت ان إستخدام الأطفال للإنترنت من خلال الهواتف الذكية يزيد من المخاطر الرقمية ويضعف الإشراف والرقابة.
فيما نص التقرير الكامل من تضامن :
أكد مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنازل لعام 2016 الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشمل عينة من الأسر بلغت 3340 أسرة، على أن 80.8% من الأسر تستخدم الإنترنت في المنزل، وأن 56% من الأفراد الذين أعمارهم 5 سنوات فأكثر يستخدمون الإنترنت.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الذكور يشكلون 53.1% من الأفراد مستخدمي الإنترنت مقابل 46.9% إناث. علماً بأن 29.1% من المستخدمين ذكوراً وإناث يقضون أقل من ساعة يومياً، فيما يقضي 8.8% منهم أربع ساعات فأكثر. كما أن 96.5% من جميع المستخدمين يتصلون بالإنترنت من خلال هواتفهم الذكية أو أجهزة التابلت.
ومن حيث العمر، فقد أظهر المسح بأن 14.4% من الذكور و 13.1% من الإناث من الفئة العمرية 5-9 أعوام يستخدمون الإنترنت، كما أن 30.3% من الذكور و 26% من الإناث من الفئة العمرية 10-14 عاماً يستخدمون الإنترنت.
وتضيف "تضامن" بأن أكثر خدمات الإنترنت طلباً من المستخدمين كانت مواقع التواصل الاجتماعي (93.2%)، والمحادثة (83.4%)، والإستماع للموسيقى ومشاهدة الإفلام (67.6%)، والألعاب الاكترونية (52.9%).
لقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة في إنتشار أنواع جديدة من العنف ضد النساء والفتيات والطفلات ، ومن أكثرها شيوعاً المطاردة والملاحقة الإلكترونية ، والإبتزاز الإلكتروني ، والتحرشات الجنسية الإلكترونية ، والمراقبة والتجسس على أجهزة الحاسوب ، والإستخدامات غير القانونية بإستخدام التكنولوجيا والإنترنت للصور ومقاطع الفيديو وتحريفها والتهديد بها ، والإتجار بالبشر للإستخدامات الجنسية غير المشروعة ، وإنتحال أسماء وشخصيات معروفة للإيقاع بالنساء والفتيات والطفلات خاصة في غرف الدردشة وغيرها الكثير.
إن تزايد أعداد الأطفال الطفلات الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والإنترنت تفرض علينا جميعاً أسر ومؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني إلتزامات جمة وعلى رأسها حماية أطفالنا وطفلاتنا من كافة أشكال الإستغلال والعنف الممارس ضدهم بإستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، ولعل إفتتاح قسم التعامل مع الاطفال المستغلين جنسياً عبر الإنترنت داخل ادارة حماية الاسرة في مديرية الأمن العام يؤكد على أهمية التوعية وحماية الأطفال وملاحقة الجناة مرتكبي هذه الجرائم.
من جهة أخرى ذات علاقة، أكد تقرير حالة أطفال العالم لعام 2017 والصادر عن منظمة اليونيسف تحت عنوان "الأطفال في عالم رقمي"، على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً يشكلون حوالي ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم، وأن هنالك أدلة متزايدة على أن الأطفال يدخلون الإنترنت بأعمار أصغر وأصغر عما قبل، وتكرس الهواتف الذكية ما يطلق عليه "ثقافة غرفة النوم" حيث أصبح إستخدام الإنترنت لكثير من الأطفال أمراً شخصياً وخصوصياً وأضحى أقل خضوعاً للإشراف والرقابة. وأكد التقرير أيضاً على أن الفجوة الرقمية بين الجنسين آخذه بالتوسع حيث كانت 11% عام 2013 وأصبحت 12% عام 2016 لصالح الذكور.
هذا وقد أشار التقرير الى ثلاثة أنواع من المخاطر التي تواجه الأطفال عند إستخدام الإنترنت، أولها مخاطر المحتوى (الطفل / الطفلة متلقي / متلقية) غير مرحب به أو غير لائق كالصور والأفلام الجنسية والإباحية والعنيفة، وثانيها مخاطر الإتصال (الطفل / الطفلة مشارك / مشاركة) المحفوفة بالمخاطر كالإتصال مع شخص بالغ يسعى لإتصال غير لائق أو إغوائي، أما الثالث فهو مخاطر السلوك حيث يكون تصرف الطفل أو الطفلة قد ساهم في إنتاج محتوى أو قيام إتصال خطر، كنشر مواد تحض على كراهية الأطفال الآخرين أو نشر أو توزيع صور جنسية.