انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

كونفدرالية مع مين؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/08 الساعة 21:07
حجم الخط

ليست المرة الأولى وليس كلاماً يُقال لفرض رأي ، وإنما هو دويٌّ أحدثَ صمتاً وأقفل الأبواب بوجه السائلين بظلم من يريدون استباحة الحقوق وتهميش القضية.

ووحده الكريم ابن الكرم، والأصيل ابن الأصل من ينتفض ليختصر نور العتمة التي تدور في فلك القضية ليخلق النور والعز في كلمة وحرفين ليجر من بعد كلمته الأعداء أذيال هزيمتهم خائبين.

هكذا اختصر جلالة الملك الطريق على الصهاينة وحلفائهم، وأغلق السُّبل في وجه "قضية القرن".

فسلاحنا كلمة حق يصل صداها للقدس ليقول لها: نعم نحن أبناء الهاشميين لن نقبل بالهزيمة والتنازل.

كونفدرالية مع مين ؟

وأصحاب قضية القرن مازالوا رافضين للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .

وبلا رد حقوق لاتأتي الحلول مسبقاً والأولوية لاسترداد حق الفلسطينيين ولن نقبل بسياسة الصهاينة وحلفائهم بالقفز المسبق على القوانين وتفصيل قانون يحميهم وعلى مقاس أطماعهم
وأبداً لن يكون الأردن شريكاً في جريمة تهميش الشعب الفلسطيني وحقه مهما حاولوا التلاعب بالقرارات.

فلم ولن نقبل بمحو الحقيقة وطمس معالم القضية في سبيل مغريات مهما علا سقفها.

فالوطن الذي ينجب من رحم صعوباته مواقف صامدة لايمكن أن يقبل بالتواطؤ والخذلان..

فإما نكون أصحاب قضية أو لا نكون .

ودائماً على مرأى الجميع ومسامعهم يخاطبنا الملك بحزم بأن القضية ووحدة الأردن واستقلاله خط أحمر لايمكن المساس بهما.

ونحن رجاله الذين لانهاب الصعاب والمؤامرات ووطننا الحبيب عصيّ على الفتن والعدوان .

ومنذ فجر التاريخ أثبت الهاشميون بأن أصحاب الضمير جبال لا تُهد ولا تتزعزع مهما حالت بهم النوائب .

وحق الفلسطينيين سنستعيده بلا تنازل إن لم يكن اليوم فلابد غداً وكما قال جلالته:

"نحمي القدس بأرواحنا ولانخاف من المغامرة "

فالوطن يُبنى بالمواقف المُشرفة والشعوب ترضى حينما ترى اسم الوطن يُحلق في سماء العز فخوراً بقائده كملكنا الأبيّ.

ليس منا من يراهن على التاريخ ليمحوه ويُفصل سلاماً على مقاس العدو بلا كرامة.

وليس منا من يقبل بالخنوع والذل ليتاجر بحق غيره ليرضي عدونا ويرضى.

فأجيالنا لم تُربَ على الذل وقد تعلمنا من الهاشميين بأن الصمود قضية كبرى عظيمة وبالتنازل يسقط الشموخ.

وكلا أبت نفوسنا الذل وها نحن ندفع ثمن مواقفنا بصعوبات وتحديات أكبر وكل الأمل أن يكون التعب مؤقت والنصر عاجل.

ربما التوقيت محرج والضغوطات تكبر في خضم الأزمات التي تتوالى على وطننا الحبيب.

ولكن وحدهم الشجعان أبناء الأصول يعرفون دروب المصاعب وشعابها.

سيذكر التاريخ بأننا لم نتسول يوماً في سبيل القضية واحتفظنا بمواقفنا المشرفة بقيادة رجل عظيم ابن رجل عظيم ، وسيذكر التاريخ بأن جلالة الملك عبدالله علمنا العز وصنع المجد لوطننا فاعتاد علينا واعتدناه بلا تواطئ وذل .

وقد أثبت الأردن بأنه للقضية وللفلسطينيين سند بلا شيكات ذُل.

والدعم الأردني للفلسطينيين ليس وليد اليوم بل هو ابن التاريخ أنجب عبر السنين عناوين الصمود .

فنحن الخنجر الذي سيطعن خطط الصهاينة التي تتعدى على الحقوق وتحاول اغتصابها .

ففي القلب والصميم لنا وطن يدعى القدس، وقضية القدس ليست قضية معلقة منسية في صفحات التاريخ بل هاجس يرافق الأحرار وقضية عظمى لكل صاحب ضمير.

نحن أبناء ملك لايعرف للخوف معنى وعلمنا وأجداده بأن المقاومة والصبر هما الحل لاستئصال الاحتلال .

فلا سلام ولا استقرار دون حل عادل يُعيد للفلسطينيين أرضهم بحدود ٦٧ ويعترف بحقهم .

ولا نقبل بأنصاف الحلول ولن نأبه للمغريات فلا بيع للضمير والشرف إلا في عُرف المنافقين عبيد الذل.

وإن تصاعدت الضغوطات فلا كونفدرالية تخدم مصالح الصهاينة ولا حق لأحد بأن يرسم الخُطى للأردن .

فالأردن سيد قراره وسيادته مقدسة من يفكر بتعديها سنُريه الجحيم.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/08 الساعة 21:07